بعد اعتلاء ابن مدينة بركان فوزي لقجع المزداد سنة 1970 كرسي الجامعة المغربية لكرة القدم سنة 2014، وهو يعانق ثلة من الإنجازات الكروية التي لم تتحقق في عهد أسلافه السابقين الذين ترأسوا جامعة الكرة.
الكلام هنا ليس مجرد شعارات فضفاضة، بل واقع ملموس حققه الرجل طيلة العُشرية التي قاد فيها اللعبة الأكثر شعبية في العالم ومن أبرز هذه الإنجازات:
•تأهل المنتخب المغربي لكرة القدم مرتين متتاليتين لكأس العالم آخرها ملحمة قطر 2022.
•كسر المنتخب الوطني شبح الدور الأول في كأس أمم إفريقيا، والتأهل أربع مرات لأهم مسابقة في القارة والخامسة في الطريق على اعتبار أن المغرب هو البلد المنظم للدورة المقبلة.
•الطفرة التي عرفها منتخب هشام الدكيك لكرة القدم داخل القاعة بتحقيقه لقبين إفريقيين و 3 بطولات عربية……
•سيطرة نادي الوداد على دوري أبطال إفريقيا لسنوات متتالية، وتحقيقه لقبين اثنين عامي 2017 و 2022.
•تعزيز الخزانة الكروية بألقاب كأس الكونفيدرالية الإفريقية لكرة القدم اثنين للرجاء واثنين لنهضة بركان، بالإضافة لثلاثة كؤوس للسوبر مع فُرق الرجاء والوداد ونهضة بركان.
•تأهل مختلف المنتخبات لمجموعة من المواعيد القارية والدولية……
•تبوأ الرجل مجموعة من المناصب القيادية على مستوى الإتحاديين القاري والدولي مما أعطى للمملكة مكانة هامة.
في حين عرفت السنتين الأخيرتين توجيه انتقادات لاذعة من طرف جل المتتبعين الرياضيين لرئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وذلك عقب إقصاء المنتخب المغربي من منافسات الكان الأخيرة على يد منتخب جنوب إفريقيا وخروجه من دور الثمن، والتي أتت بعد ملحمة قطر، حيث كان الشارع المغربي يعول على الظفر بالكأس التي غابت عن المغرب منذ سنة 1976.
كما شهدت الأيام الأخيرة تضييع المنتخب النسوي الكأس الإفريقية المقامة بالمغرب على يد المنتخب النيجيري في المباراة النهائية، الشيء الذي زاد من غضب الجماهير المغربية التي تعتبر فئة واسعة منها أن رصيد لقجع انتهى وحان وقت الرحيل.
ويأتي تعالي هذه الأصوات في ظل المبالغ والميزانيات الضخمة المرصودة في السنوات الأخيرة من طرف الجامعة تجاه المنتخبات، والذي يراها الشارع المغربي تضييع غير مقبول في ظل مايعيشه المغاربة من أوضاع اجتماعية هشة.
الفشل السياسي يلاحق رجل الميزانية بحكومة أخنوش.
منذ تعيين حكومة أخنوش من طرف العاهل المغربي سنة 2021 وسُخط المغاربة يلاحقها طيلة فترة ولايتها والتي شارفت على الإنتهاء جراء سياستها غير المنتجة.
وبما أن فوزي لقجع يعتبر المهندس المالي للحكومة، لايمكن عزله عن الإخفاقات وزواج المال بالسلطة التي سقطت فيها الحكومة الحالية، والتي سنحاول مقاربة بعض منها:
نزيف المال العام الذي ذهب في مهب الريح، والذي خُصص لدعم استيراد الأغنام دون تحقيق مقاصده، و مر دون أي محاسبة تذكر.
و اعترف الوزير المنتدب المكلف بالميزانية بنفسه في قبة البرلمان عن فشل سياسة دعم الأغنام.
كما أن السياسات العمومية التي نهجتها وزارة لقجع للتصدي أو للتخفيف حتى من موجة الغلاء التي أثقلت كاهل الموطنين، لم تعطي أي نتائج ملموسة ولهيب الأسعار لايزال قائما منذ سنوات.
كما أن قوانين المالية والتعديلات التي صاحبتها لم تحقق أهداف ملموسة يتنفس به المغاربة الصعداء، وهو ما أكده تقرير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الصادر سنة 2025 الذي وضع المغرب في الرتبة 120 من أصل 193.
هذا غيض من فيض الأسباب التي تؤكد بشدة الفشل السياسي لفوزي لقجع، حيث لم تنجح وصفة الرجل في تدبير الشأن العمومي على غرار ما تم تحقيقه من إنجازات في عوالم المستديرة.















