لا يقتصر النجاح على الكبار فقط، بل هناك أطفال كثر قد حباهم الله بمواهب تمكنوا من استغلالها ، واستطاعوا ان يقدموا اعمالا تفوق اعمارهم .
ومن بين هؤلاء ، هناك طفلة شقت طريقها في مجال الابداع الادبي كما لو كانت شابة يافعة .
خنساء شرقان أصغر زجالة مغربية تبلغ من العمر 11سنة ، من مواليد مدينة الدار البيضاء ، تدرس بالمستوى السادس ابتدائي .
استطاعت خنساء شق طريقها بخطوات ثابتة ، بتشجيع ودعم من والدها الزجال رشيد شرقان، فكان الاب والموجه والداعم لخنساء لتصل الى مبتغاها.
تميزت خنساء بيقظتها وقوة ذاكرتها ، فضولية ، شديدة الانتباه وكذلك الملاحظة ولديها قدرة على الابداع والابتكار بخيالها الواسع.كما تتمتع بحس فكاهي وروح الدعابة
الى جانب اللعب والترفيه الذي تعشقه خنساء مثلها مثل باقي الاطفال ،الا انها تميزت باهتمامها بالقراءة، ومطالعة كتب الشعر والادب وخاصة قصائد والدها الزجلية ، ومن هنا كانت بدايتها الشعرية الزجلية لتعتلي الركح مثل باقي الزجالين وتكون بذلك أصغر زجالة مغربية .
ومن اهم اللحظات التي عاشتها خنساء المفاجاة التي كرمها بها مجلس الكتاب والمثقفين والأدباء العرب ؛ حفل بهيج ضم ثلة من الشعراء والزجالين، وتراسه الاستاذ عبد الرحيم طالبة صقلي لتوقيع ديوانها الزجلي الذي تم طبعه مؤخرا تحت عنوان “من حقي نحلم” يوم الاحد الماضي بمدينة الزهور المحمدية.
“من حقي نحلم” اول باكورة لأصغر زجالة في المغرب ، صاغتها بأسلوب طفولي معبر وبسيط لكن بمعاني ودلالات عميقة ،لفتت بها انظار الجميع و أبانت عن رغبة جامحة في الوصول الى الهدف المنشود كما تمكنت من حصد تشجيعات وتصفيقات الحضور .
“لم ازل في البداية ..ولدي رغبة تكبر كل يوم..” كان هذا ملخص لاهدافها وطموحها في الحياة.
تضمن الديوان العديد من القصائد ومن بينها :
“حنا الساروت”
بغيت تانا نطـل
نطلع ف سما الكتبة
نْجيمة
نمثل كل طْفَلْ
وخا غير بكليمة
خير و سلام
تزهى لينا ليامْ
حنا الساروت . .
حلُّو بينا لقفل
*خنساء شرقان*