في البداية كان الحلم كبيرا : ”الحزب اليساري الجامع والموحد لقوى اليسار المغربي.
اليوم ، يبدو أن هذا الحلم بدأ يتراجع بعد الخلافات التي وقعت بين ممثلي فيدرالية اليسار الديمقراطي و خاصة مع زعيمة الإشتراكي الموحد الدكتورة نبيلة منيب التي انسحبت من الفيدرالية و قررت خوض الانتخابات المقبلة بدون حلفاءها التقليديين .
الغريب، خرجت نبيلة منيب بحزبها من الفيدرالية و عوضها محمد الساسي بتيار وحدوي خرج من ثنايا الإشتراكي الموحد و هذا ما يسميه البيضاويون ( افهم تسطا )
عبدالسلام لعزيز، منسق فيدرالية اليسار الجديد الذي حل محل منيب ، والأمين العام لحزب المؤتمر الوطني الاتحادي، قال في ندوة صحفية لتقديم البرنامج الإنتخابي للفيدرالية: إن الأحزاب السياسية المنضوية تحت لواء فيدرالية اليسار بما فيها التيار الوحدوي الذي يقوده محمد الساسي، قررت خوض الانتخابات بشكل وحدوي، على الرغم من انسحاب نبيلة منيب، مما يجسد قناعاتها بضرورة وحدة قوى اليسار، لتشكل تعبيرا سياسيا بديلا، ومؤثرا في ميزان القوى من أجل ما وصفه بـ”التغيير الديمقراطي والعدالة الاجتماعية”.
الفيدرالية ناقص الإشتراكي الموحد : اختارت شعار: مستمرون معا من أجل مغرب آخر”.
من جانبه قال محمد الساسي، زعيم تيار اليسار الوحدوي، إن ما يميز البرنامج الانتخابي لفيدرالية اليسار، هو أنه يربط بين الجانب المؤسساتي والاقتصادي، وهو الأمر الذي من شأنه أن يساهم في تكريس وسيلة واقعية لتحقيق هذا البرنامج.
لا يكفي، يضيف الساسي، تقديم البرنامج الانتخابي بمعزل عن تعزيز سلطة تطبيقه وتنفيذه، مؤكدا أن الفيدرالية في برنامجها الانتخابي تريد أساسا إصلاح عطب الدولة لكي يتأتى تطبيق الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي، مبرزا، أن فيدرالية اليسار تريد تنفيذ برنامج سياسي وانتخابي يضعه المنتخبون ويطبقونه بأنفسهم بعيدا عن برنامج الدولة، يتغير بتغير الأغلبيات، وهذا لا يمكن ضمان تطبيقه في نظر الساسي إلا في إطار ما وصفه بـ” دستور ملكية برلمانية.
الغريب مرة ثانية عند اليسار و خاصة عند اليساري محمد الساسي، أنه يريد إصلاح عطب الدولة و هو الذي فشل في إصلاح ذات البين بينه و بين أمينته العامة في الإشتراكي الموحد، فطلقها ( رغم أنه يصف هذا الطلاق بالرجعي) و أسس تيارا وصفه بالوحدوي خرج من الحزب