أفرز فوز الحزب العمالي، اليوم الجمعة، في المقاطعة اللندنية لوستمنستر، برسم الانتخابان المحلية التي جرت بالمملكة المتحدة، صعود ثلاثة بريطانيين من أصل مغربي، هم إيمان وعائشة ليس وحمزة تاوزال.
وتعد هذه أول تجربة لإيمان ليس، الحائزة على دبلوم الماستر في العلوم الاقتصادية والسياسية، بينما يخوض حمزة تاوزال وعائشة ليس ثاني استحقاقات لهما.
وتنخرط عائشة ليس، وهي من مواليد مدينة العرائش، في السياسة المحلية البريطانية منذ عدة سنوات، حيث سبق لها الظفر بمقعد في العام 2016. نفس الشيء بالنسبة للسيد تاوزال، الحائز على ماستر من “كينغز كوليدج” اللندني.
وبالنسبة لسعاد الطالسي، عضو مجلس الجالية المغربية بالخارج، فإن انتخاب ثلاثة بريطانيين من أصل مغربي بوستمنستر، “يأتي للتذكير بضرورة تمكين الأشخاص الناشطين سياسيا من الآليات المطلوبة وتشجيعهم على إيجاد مكان لهم داخل الأحزاب السياسية بالمملكة المتحدة”.
وشددت في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على “أنها فرصة أيضا لتذكير الناخبين المغاربة في المملكة المتحدة بأن لهم صوتا وأن عليهم استخدامه”، قائلة “ينبغي علينا أن نظل متحدين حتى نحظى بالاعتراف”.
وأضافت السيدة الطالسي “كشابة طموحة سياسيا خلال ثمانينيات القرن الماضي، لم أحصل على الدعم اللازم من جاليتي لأنها لم تكن منخرطة” سياسيا.
وأوضحت مؤسسة مركز الحسنية للمرأة أنه “بعد ثلاثة أجيال من وصول والدي، يسعدني أن أرى أننا نقوم أخيرا بكسر الحواجز ونتقدم إلى الأمام ليتم الاعتراف بنا”.
وأكدت السيدة الطالسي “مستقبل جيلنا الشاب في المملكة المتحدة مشرق. نحن هنا لمساعدتهم وضمان الحفاظ على مصالح المغرب والمغاربة”.
وفي وستمنستر، فاز حزب العمال بـ 31 مقعدا، أي بزيادة قدرها 12 مقعدا عن انتخابات 2018، بينما ظفر المحافظون بـ 23 مقعدا، أي 18 مقعدا أقل منذ أربعة أعوام.
كما فاز الحزب العمالي في بارنت وواندسوورث، التي كانت ذات يوم “المجلس المفضل” لمارغريت تاتشر، بشوارعها المخضرة في جنوب لندن من باترسي إلى بوتني، كونها تمثل هيئة ناخبة من المحافظين الحضريين والأثرياء الذين يبدو أنهم أضحوا يتحولون في اتجاه الحزب العمالي.