واصل المنتخب نفس سيناريو أداء غير مقنع في مواجهته لمنتخب ليبيريا ليلة الاثنين بالداراىبيضاء ضمن منافسات الجولة الثانية من تصفيات افريقيا المؤهلة لنهائيات كأس إفريقيا للأمم بكوت ديفوار 2023….
في غياب نهج تكتيكي واضح، حيث اعتمد الناخب الوطني وحيد خاليلوزيتش على تشكيلة جديدة ضمن سلسلة اختياراته البشرية كما اعتمد على نصف مجموعة جديدة في ظل ست تغييرات على التركيبة البشرية بحكم غياب مجموعة من اللاعبين في مقدمتهم نايف اكرد ، تاعرابت والمزراوي ،..
كما ركز الناخب الوطني، على ثلاثي الوداد، عطية الله وأشرف داري ويحيى جبران وظهور سامي مايي وكان إجماع عام على أن الجولة الأولى لم ترقى إلى طموحات ورهانات الجمهور، واتضح ارتباك في مواقع اللاعبين بغياب خطة على شاكلة 3/3/4واخيانا على 2/35/واحيانا تغيب الخطط ..
كما غابت النجاعة والفعالية في الخط الأمامي المكون من النصيري والكعبي، كما لم تتضح خطة مدروسة على مستوى اللعب الجماعي إذا استثنينا مجهودات اشرف حكيمي. كجناح ايمن أو كرجل الهجوم أمام تباطأ في ترجمة أهداف في ظل تكتل وتماسك الدفاع الليبيري، الذي حاصر المسافات والمساحات أمام لاعبي المنتخب. .. ولعب بأسلوب هادئ لكن كثرة الأخطاء اثرت بدورها على مجريات المباراة ككل.
ففي الجولة الأولى سجل الجدول التقني للمباراة عشر ضربات الخطأ لفائدة المغرب مقابل تسعة أخطاء لمنتخب ليبيريا.. مع ثلاث زوايا للمغرب الذي نجح فقط في تسديد ضربة حرة على مشارف معترك ليبيريا مرت محاذية للعمود الأفقي في الدقيقة 41كاول رد قوي ..
بينما واصل المنتخب نفس سيناريو أداء وعرض كروي جد متوسط إلى حلول الدقيقة 53بمجهود فردي لحارث في معترك المنتخب الليبيري نجح في منح المغرب ضربة جزاء ،ترجمها فيصل فجر في الدقيقة 53 لهدف ،حرر العناصر الوطنية من فك شفرة المباراة وعلى بعد أربعة دقائق وإثر مرتد مغربي من منطلق وسط الميدان واصل حارث جهوده إلى جانب حكيمي بفتح الفجوات في دفاع ليبيريا ،تمكن النصيري من تسديد الكرة بين رجلي الحارس معلنا عن هدف ثاني ،منح المغرب تصدر ترتيب المجموعة 11 بنسبة بلوغ نهائيات كأس أمم إفريقيا كوت ديفوار 2023 وضربة زاوية للمغرب وواحدة للفريق الخصم .كما أسهر حكم المباراة أربعة إنذارات في حق لاعبي ليبيريا وتعمدهم الخشونة
علما أن الجولة الثانية حصل فيها المنتخب المغربي على ثماني ضربات الخطأ مقابل أربعة لليبيريا.
عموما المباراة لم ترقى إلى المستوى التقني والفني وغاب التركيز الذهني. مع غياب تكامل في تناغم مطلق بيت اللاعبين. وعلى هامش النتيجة يبقى السؤال المطروح كيف سيدير الناخب الوطني برنامجه الإعدادي تحضيرا لمونديال قطر، هذا في حال استمراره على رأس الإدارة التقنية للمنتخب المغربي في ظل غياب مؤشرات على مستوى الجاهزية واستمرار الناخب في البحث عن التشكيلة المثالية منذ ان تقلد زمام تدريب اسود الاطلس.
المباراة حضرها جمهور لم يتعدى25الف متفرج متفرج