رد رئيس الكيان الإسرائيلي، “النًتِنْ ياهو” على تصريحات الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون”، بعد أن دعا الإخير إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ودعا أيضا إلى وقف تمويل الكيان الإسرائيلي بالأسلحة، حيث يرى “ماكرون” أن وقف إطلاق النار يجب أن يكون مقرونا بوقف تمويل إسرائيل بالاسلحة.
وبالتالي إن هذه التصريحات من الرئيس الفرنسي أغضبت “النًتِنْ ياهو”، والذي رد بسرعة، قائلا: إن إسرائيل ستنتصر بدعم من الدول أو بدونها، والخسارة الكبرى للدول الصديقة هي عندما تنتهي إسرائيل من حربها وتنتصر.
ومن جهة أخرى، إن عدد من الدول الداعمة لإسرائيل بالعتاد والعدة الحربية في حربها على المدنيين بقطاع “غزة” في فلسطين المحتلة، أصبحت تتخوف من دخول إسرائيل في حرب جديدة ثالثة مع إيران، ردا على ضرباتها الصاروخية (إيران) الأسبوع الفارط، بعد الحرب الثانية مع أنصار حزب الله في قطاع جنوب لبنان وتجر المنطقة برمتها.
ويشار أن عدد كبيرا من المتتبعين لهذه الأحداث التي تدور رحاها في الشرق الأوسط، يرون أن الحرب الإيرانية الإسرائيلية حرب مستبعدة، وأن الحرب في قطاع جنوب لبنان حرب مصالح بين إيران وأمريكا وإسرائيل، والهدف منها إعطاء مبرر لجيش الكيان “الصهيو إسرائيلي” والأمريكي الذي يقاتل (خفية) مع إسرائيل، والدخول في حرب مع لبنان واستغلال ظروفها الإقتصادية وفراغها العسكري والسياسي والسيطرة عليها واستغلال موقعها الجغرافي في منطقة الشرق الأوسط لصالح أمريكا وإسرائيل، مقابل تخفيف العقوبات الإقتصادية على إيران.
وفي ذات السياق، من غير المستبعد إنشاء قواعد عسكرية أمريكية إسرائيلية كبيرة بعد إحتلال لبنان من قبل الأخيرتين، وذلك لكبح جماح الدب الروسي “فلاديمير بوتبن” ووقف زحفه في منطق الشرق الأوسط، ومنع توغله في المنطقة خاصة بعدما نقل أنصار حزب الله معظم قواته إلى سوريا وبقيت لبنان شبه فارغة من الحماية العسكرية.