بعد عقود من الفقر والذل. يبدو أن صبر الكوبيين قد نفذ. خرج الجميع لقول كلمة : كفى.
احتجاجات عارمة بدأت من هافانا و سانتياغو لتعم في ساعات معدودات كل مكان من كوبا.
لقد دفع الجوع و الحاجة الكوبيين إلى الخروج للشارع العام بسبب غلاء المواد الأولية و الأساسية لعيش الم اطمئن. رفعوا تندد بالسياسات العمومية اللاشعبية واللا إنسانية. لقد عاشت كوبا منذ يوم الأحد الماضي إلى يومنا هذا، لحظات صعبة لم تشهدها كوبا منذ عقود من الزمن الشيوعي . لقد رفع الكوبيون شعارات سياسية خطيرة مثل ” لتسقط الديكتاتورية ” و ” الوطن هو الحياة ” الذي يقلد الشعار التقليدي المعروف ” الوطن أو الموت “.
لقد نزل الكوبيون إلى الشوارع بعد أن ضاقوا ذرعا بالوعود الكاذبة و الشعارات الزائفة الإحتجاج على الخبز و السكر و الزيت و كل المواد الغذائية الأساسية للعيش اليومي للمواطن البسيط والمغلوب على امره.
بالأزمة الاقتصادية التي شهدتها المدن الكوبية منذ سنوات طويلة، و التي تفاقمت بسبب الجائحة التي أنهت كل آمال الكوبيين في غد أفضل.
لقد بدأ الاحتجاج بسبب انقطاعات في التيار الكهربائي ، وبعد ذلك تطورت الأمور للمطالبة بالحرية و الكرامة و العدالة الإجتماعية، لأن ل ف ي مرحلة ثالثة للمطالبة بالتغيير السياسي. و من الشارع انتقلت الاحتجاجات إلى منصات التواصل الإجتماعي و خاصة على منصة الفيسبوك، بالنقل المباشر للأحداث و الإحتجاجات و الشعارات السياسية و بواسطة صفحات الفايسبوك و باقي منصات التواصل الإجتماعي مثل 🙁 لتسقط الديكتاتورية ) او ( لا نخشى الشيوعية ).
في ءا ت السياق، نذكر بالتدخل العنيف للامن ضد المحتجين و ايضا تشير لكلمة رئيس الدولة، وريث فيديل و راوول كاسترو الذي قام في خطاب متلفز بتحريض فئة من الشعب على أخرى.
النتيجة مئات من المختفين، والقتلى و تعطيل التواصل والتنقل و دخول البلد في نفق مسدود.
مراسل موقع ” لوبوكلاج ” وهو باحث اقتصادي من جامعة ( كومبلوتنسي ) بالعاصمة الإسبانية علق على ثورة الجياع متنبئا بقرب نهاية الشيوعية في كوبا، و نهاية الشيوعية يعني بالضرورة نهاية المساعدات المالية و الإقتصادية و الدعم السياسي و اللوجستي لميليشيات البوليساريو الانفصالية.