وجه الاتحاد الإقليمي لنقابات الناظور التابع للاتحاد المغربي للشغل رسالة احتجاج إلى السيد عامل إقليم الدريوش ، حول زيارة المندوب “السامي” للمقاومة إلى إقليم الدريوش بمناسبة الذكرى 103 لمعركة أنوال الخالدة.
الرسالة النقابية المفتوحة تنبه ممثل السلطة العمومية أن زيارة الكثيري لة علاقة لها بالموضوع و أن معركة انوال لة تدخل في مجال اختصاصاته المحدودة في فترة زمنية معينة .
في ما يلي نص الرسالة المفتوحة لممثل وزارة الداخلية بإقليم الدرويش
تحية طيبة، وبعد؛
يقوم المندوب “السامي” للمقاومة بزيارة إلى إقليم الدريوش بمناسبة الذكرى الثالثة بعد المائة لمعركة أنوال الخالدة، في إطار برنامج فولكلوري عقيم وعديم الجدوى، استغلالا لهذه المناسبة المجيدة من أجل الدعاية لنفسه واستخلاص تعويضات سمينة عن التنقل هو ومن معه من الوفد المرافق له، والتمتع بمآدب كعادته في ضيافة الغير.
وغير خاف تطاول مندوبية قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير على ذكريات ليست من اختصاصها، باعتبارها مؤسسة إدارية أحدثها المشرع لتدبير الملف الإحصائي والاجتماعي للفئة التي شاركت في تحرير البلاد بالسلاح خلال الفترة الممتدة من 15 غشت 1953 إلى 7 أبريل 1960.
وحيث أن معركة أنوال جرت في 21 يوليوز 1921 بسنوات بعيدة عن الفترة التي تختص بها مندوبية قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، وأن المقاومين المشاركين في معركة أنوال لا تعترف بهم هذه الإدارة ضمن سجلات المقاومين الحاصلين على بطاقة صفة مقاوم كما حددها المشرع المغربي، ولا تقدم الإدارة لهم أو لذوي حقوقهم أي خدمات اجتماعية بحكم عدم الاختصاص،
فإننا نعتبر زيارة هذا المندوب خارج السياق وعديمة الجدوى على المنطقة والساكنة لذا فإننا نعبر لكم عن احتجاجنا على زيارة المسؤول المطعون في تطاوله على ذكرى معركة أنوال، ورفضنا لاستغلاله لهذه المناسبة المجيدة، وإلقائه لخطبة عصماء حافلة بالنفاق والإدعاء بالوطنية الزائفة والمواطنة الكاذبة،
وهو المعروف عنه إتيان سلوكيات ومواقف غير وطنية ومواطنة من قبيل موقفه في المؤتمر القومي العربي بلبنان يومي 23-22 يونيو 2022 عبر مشاركته بصفته الرسمية في صياغة وتوقيع بيان لهذا المؤتمر يندد بسياسة المغرب في الشرق الأوسط ويشيد بسياسة الجزائر في الاتحاد الافريقي المعادية للمغرب وحقوقه التاريخية في أراضيه.
كما نرفض هذه الزيارة وتطاول صاحبها على ذكرى أنوال التي ترمز للوطنية والتضحية، في الوقت الذي يقترف أفعالا تعسفية في حق المقاومين وذوي حقوقهم وموظفي القطاع شبيهة بما كان يقترفه المستعمر في حق الوطنيين
والمناضلين بمختلف ربوع المغرب من نفي وتنكيل.
وتفضلوا السيد العامل المحترم بقبول فائق عبارات التقدير والاحترام. والسلام.
حرر بتاريخ: 18 يوليوز 2024