خديجة هيصور، واحد وعشرون عاما، من مدينة الرباط، درست بالمدرسة الابتدائية والإعدادية العلم والإيمان، ثم التحقت بالمدرسة الثانوية أبي ذر الغفاري، حصلت على باكالوريا في شعبة الآداب والعلوم الإنسانية بميزة حسن جدا، لتستكمل بعد ذلك دراستها بالمعهد العالي للإعلام والاتصال وتنال هذا العام شهادةالإجازةالأساسية.
حازت مؤخرا على جائزة أفضل مقال رياضي، والتي ينظمها معهد الجزيرة للإعلام برعاية اللجنة العليا للمشاريع والإرث في قطر. تُخصص لصحفيين اثنين، وتتمثل قيمتها في استضافة لتغطية كأس العرب في قطرFIFA 2021، وتغطية أسبوعين من الفعاليات المزمع تنظيمها بالدوحة بين 30 نوفمبر و18 ديسمبر 2021.وذلك بعد استطاعتها تحقيق كل شروط المسابقة.
ومن الجذير بالذكر أن الجائزة تغطي مصاريف تذاكر الذهاب والعودة من وإلى بلد الفائزين، والإقامة في قطر وتصاريح الدخول إلى الملعب بالإضافة إلى مبلغ ألف دولار لكل فائز
من شروط المسابقة:
– يشترط أن يكون الكاتب عربيا مقيما في دولة عربية، وأن يتناول قضية رياضية محلية.
-أن ينجز مقالا تحريريا خاصا فقط بالشأن الرياضي من صميم التجربة المحلية.
– أن يكون السرد معززا بالمراجع في حال تعلق المقال بموضوع بحثي يستجدي احترام قيمة البحث، كما أن سرد التجارب الشخصية يجب أن يقترن بالمعلومات.
– مقال يحترم قيم المهنية والنزاهة والحياد.
– تستبعد المواضيع الانشائية الفضفاضة، ولا تقبل المقالات المتضمنة للآراء والانطباعات.
-ألا يكون العمل منشورا سابقاً. وألا تقل عدد كلماته عن 2000 ولا يزيد عن 3500.
مواضيع الجائزة:
هناك نوع من التنويع على مستوى اختيار التيم والمضامين التي تهم الصحافة الرياضية خصيصا فمثلا نجد: القصة الإنسانية في الصحافة الرياضية، أبحاث حول الصحافة الرياضية، التجارب الشخصية الموثقة في تغطية الأحداث الكبرى المواضيع الرياضية المحلية.
المتقدمون للجائزة:
وهم اثنان لا ثالت لهما: أولا الصحفيون الرياضيون، ثم طلبة الصحافة في الكليات والمعاهد
قصة نجاح:
أيامَ دراستها الجامعية، كانت خديجة تطمح بعد التخرج الى العمل بإحدى المؤسسات الإعلامية ذات التخصص الرياضي، كونها كانت من المهووسين بالرياضة وخاصة كرة القدم. فمنذ أن كانت لا تزال في التاسعة من عمرها، كانت الصغيرة تتابع باجتهاد المباريات مع والدها، حتى اكتسبت حينها الكثير من المعارف الرياضية من خلال متابعة الأخبار والمستجدات والبرامج في هذ المجال.
كانت خديجة، دائما ما تسعى الى إثراء معارفها وإغناء مكتسباتها عن طريق المتابعة المستمرة للأخبار وكل ما يخص الشأن الرياضي وغيره. هذا الاهتمام عموما لم ينحصر في الرياضة فقط وإنما تسرب إلى مجالات أخرى كالسياسة والثقافة. ايمانا منها بأن الصحفي ملزم بالإلمام بمجالات شتى.
بالموازاة مع ذلك، قضت خديجة هيصور فترات تدريبية ببعض المؤسسات الإعلامية كجريدة العلم، والشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة وبعض المواقع الإلكترونية العربية. كما حرصت على تعميق معرفتها بالميدان الإعلامي عن طريق حضور دورات تدريبية باستمرار، آتت أكلها بهذا التتويج المستحق.
عن جدارة واستحقاق:
في حوار مع جريدة لوبوكلاج تقول خديجة هيصور: ” سعدت كثيرا بخبر فوزي في المسابقة. لم أكن أتوقع ذلك لأن المنافسة لم تكن تقتصر على طلبة الإعلام فقط بل على الصحفيين المهنيين كذلك، أي كنت أتنافس مع أبناء المجال وأصحاب الأقلام المروضة الملمة بالشأن الرياضي. كنت سعيدة حقا ومازلت كذلك، كما أني سعيدة جدا بتمثيل بلدي المغرب في هذه المسابقة التي تعني لي الكثير، وليس الفوز والتميز فقط. بل إنني واثقة من أنها ستعبد لي طريق النجاح وربما تفتح لي أبواب العمل بإحدى المؤسسات الإعلامية العريقة.”
وفي معرض حديثها عن الخطوات التي اتبعتها من اجل حصاد الفوز، أعربت بقولها: أولى تلك الخطوات كانت الاطلاع على المسابقة وموضوعها وشروطها وما تتطلب. وبعد أن تبين أنني أوافق كل ذلك، شرعت في كتابة المقال بكل حماس. أخذت ما يكفي من الوقت لكتابته، وقراءته ومراجعته للتأكد من زاوية المعالجة واللغة والمصادر. بعدها، أرسلت المقال عبر البريد الإلكتروني الخاص بالمسابقة رفقة الوثائق الأخرى كالسيرة الذاتية ونسخة من جواز السفر وصورة شخصية ونماذج من المقالات السابقة. فانتظرت إلى حين الإعلان عن اللائحة القصيرة التي تكونت من 6 مترشحين والتي ضمت اسمي كذلك. وبعد مرور أربعة أيام تم الإعلان الرسمي والنهائي عن الفائزين بجائزة أفضل مقال للصحافة الرياضية، وكنت من بينهما.