فوجئت الأوساط الحقوقية و الثقافية و الادبية بإيقاف الكاتب و الصحفي محمد السبوعي في قضية كيدية حاكتها ضده بعض العناصر الأمنية بجهة القيروان لا تزال تشتغل كما كانت في خضم الاستبداد البائس بمنطق التسلط و تلفيق التهم اعتباطا ضد الأصوات الحرة .
و كان إيقاف الكاتب السبوعي بتاريخ 30-06-2020 على خلفية فضحه للفساد و تصريحاته ومواقفه الراصدة و الموثقة للتلاعب بالوثائق و تزوير المعطيات و إخفاء الوقائع من طرف بعض أعوان الأمن سعيا لجني ارباح مادية غير مشروعة مما انجر عنه ضرر للمواطنين .
ورغم أن القضاء أنصف في النهاية الكاتب الصحفي محمد السبوعي بإخلاء سبيله و الحكم بعدم سماع الدعوى بعدما سلبت حريته جورا، فان جمعية “محررون بلا حدود” اذ تعبر عن ارتياحها لهذا القرار القضائي المنصف ، فأنها تشجب بقوة لجوء بعض الأوساط الأمنية الى الاعتداء الفظ على الناشطين و استغلال نفوذهم للتشفي من خصومهم ، و تستغرب الجمعية صدور هذه التصرفات المنافية للدستور و مقتضيات الاتفاقيات الدولية الضامنة للحريات ، و لمشاركة المواطنين السلمية في الشأن العام وإبداء الرأي المصادق عليها من طرف الدولة التونسية من جانب سلك أمني من المفروض ان يسعى لحماية المواطنين و ضمان حقوقهم لا الاعتداء عليها و تطالب الجمعية بإلحاح برد الاعتبار لرئيسها الكاتب الصحفي محمد السبوعي و فتح تحقيق جدّي و نزيه في حيثيات تلفيق التهم الكيدية ضده ، سيما و أن القضاء أثبت براءته منها .
وتأمل ان تتخذ السلطات المعنية الإجراءات الكفيلة بتأهيل أسلاك الأمن في مجال ثقافة حقوق الإنسان و احترام حقوق المواطن المدنية والسياسية بما يتماشى مع دستور البلاد وقوانينها والأعراف الدولية ذات الصلة .
عن الهيئة المديرة
نائب الرئيس نجيب قاصه