مع دخول الحملات الانتخابية وتوالي خطابات ممثلي الأحزاب السياسية في خضم تقديم برامجها عبر الإعلام السمعي او البصري يتبادر إلى الذهن بكل تلقائية سؤال عريض: لماذا جل اطياف المؤسسات الحزبية لا تتطرق الى البرامج الرياضية.. بما يهم العالم القروي. ؟ والأخذ بيد شبابه لافتقاره لبرامج رياضية. من منشآت رياضية كملاعب لكرة القدم وحلبات للركض وكانه عالم يهتم فقط بالمنتوج الزراعي والفلاحي وتربية المواشي.
وحينما نستحضر,بعض الأسماء الرياضية المغربية التي انجبها العالم القروي لتضيء بقدراتها وموهبتها أندية كرة القدم وألعاب القوى والملاكمة والمصارعة والجمباز، و المنتخبات المغربية
فمن منا لايتذكر ميلود الشنا وحدو جادور والغازي من قبائل أزمور كمتخصصين في العدو الريفي والركض أبطال فازوا في ملتقيات و نهائيات بطولات إفريقيا للأمم من ستينيات وسبعينيات القرن الماضي.
المرحوم عبد السلام الراضي من ضواحي تاونات والمرحوم العماري والحطاب والمرحوم إدريس باموس في فريق الجيش الملكي لكرة القدم من ضواحي برشيد.
كما نتذكر أيضا ابو شروان من ضواحي العونات إلى الرجاء البيضاوي لكرة القدم وبطلات الجمباز من ضواحي اليوسفية.
لقد كانت عيون المنقبين في مشتل الرياضة بالعالم القروي حاضرة باستمرار .. وسطاء يبحثون عن أبطال المستقبل و مواهب الغد من العالم القروي التحقوا بالمدارس الرياضية بالمدن و الحاضر. .
لقد حان الوقت للإلتفات لهذا العالم وما يستحقه من اهتمام على المستوى الرياضي، حتى لا تضيع طاقات رياضية.
منذ سبعينيات القرن الماضي وما بعد الألفية الثانية تعاقب وزراء على وزارة الشباب والرياضة قادمين من الأحزاب السياسية التي ترشح أسماء وزرائها للاستوزار في مفاوضات تشكيل الحكومة .
ومن بين الأسماء على سبيل الذكر من حزب الاستقلال عبد الحفيظ القادري و من الأحرار منصف بلخياط و نوال المتوكل و من حزب الحركة.. احمد بن مزيان. احمد الموساوي … واوزين والاتحاد الدستوري المرحوم السملالي والوزير الحالي الفردوس..
العالم القروي بحاجة إلى توسيع رقعته الرياضية بإنشاء ملاعب رياضية لتمكين شبابه من ممارسة أنشطته الرياضية وصقل مواهبه وقديما قالوا يوجد في النهر مالا يوجد في البحر