
في هذا الحوار الذي اجراه زميلنا مصطفى أدها مع صانع الإبداع الشبابي عماد خليفة ، صاحب ( حدث مواهب و مبدعين)، تحدث صاحب فكرة المسابقة التي تعتبر فضاء لحرية الإبداع و الابتكار، عن البدايات الأولى لهذه المسابقة الأدبية و الفنية التي انطلقت منذ حوالي خمس سنوات.
كما تحدث عن الصعاب التي مرت منها هذه التجربة الفتية، عن غياب الدعم المعنوي، المادي واللوجستيكي الذي من المفروض أن تقوم به قطاعات الشباب والثقافة والتواصل. كما تحدث عماد لخليفي عن الآفاق المستقبلية لهذا الحدث الوطني الذي سيصبح ابتداء من السنة المقبلة حدثا عربيا بامتياز. ( هيئة التحرير)
من هو عماد خليفة ؟
عماد خليفة من مدينة أكادير، أشتغل في مجال السياحة. صاحب فكرة ” مواهب ومبدعون” ومدير هذا الحدث الثقافي الذي يحاول ما أمكن أن يكون فضاءً رحباً للمبدعين الشّباب وتشجيعهم على مواصلة شغفهم الابداعيّ في جوّ من المنافسة النزيهة.
كيف ظهرت إلى الوجود فكرةُ “مواهب ومبدعون” ؟
كانت في البداية مجرّد فكرة بسيطة قدمتها على شكل اقتراح لبعض الأصدقاء، الهدف منها التعريف بإبداعاتنا كشباب طموح . استحسنُوا الفكرة وبدأنا في تطبيقها على أرض الواقع من خلال إقامة احتفال متواضع تكريماً لإبداعات الأصدقاء في ” دار الحي” التي شهدت حضورا جماهيريّاً متواضعا لم يتجاوز 50 شخصا. آرتأينا سنة 2017 أن يكون الحدث الثقافي محلّيا لأنّه في بداياته. لكن في نسخته الثانية سنة 2018 أصبحت” مواهب ومبدعون ” مسابقة وطنيّة” ومع وصولنا للنسخة الرّابعة، ذاعَ صيتها في جلّ ربوع البلاد.
ما هيّ الصعاب التي واجهتك في البداية وهل وجدت دعماً مادّيّاً ومعنوياً ؟

صراحه لمْ نلقَ دعما ماديّا يُعيننا على مواصلة هذا التحدي. لكن الحمد لله لم نستسلم وها نحن اليوم في النسخة الخامسة من الحدث والتي تعرف مشاركة كثيفة وقويّة.
س: كيف ترى ” مواهب ومبدعون ” في نسخته الخامسة؟ هل هيّ الأفضل من النّاحيّة التنظيميّة؟
لا شكّ أنّ النسخة الخامسة مميّزة من عدّة جوانب، ذلك أنّها شهدت مشاركة كبيرة. هذه النّسخة أراها الأفضل لأنّنا تفاجئنَا بالعدد الكبير للمشاركين، إضافة إلى ” بروفايلاتٍ” وازنة في كل صنفٍ إبداعيّ، وكذا مشاركاتٍ من بلدانٍ أخرى ك ” مَصر ولبنان والعراق. نشكر كل المبدعين على الاهتمام الذي يولُونه لهذا الحدث الثقافي المُميّز. أمّا بالنسبة للمنافسة فهيّ لا تقتصر على أصناف بِعَيْنِهَا، بل إنّها تهمّ كل الأصناف الإبداعية بلا استثناء، حيث إنّ المشاركين قدّموا أعمالا إبداعيّة مُحكمةَ الشكل والمضمون وأرى أنّ لجنة التحكيم ستجد صعوبةً في انتقاء المشاركين الذين سيتأهلّون للدّور النّهائيّ.
ما هي رسالتك للمسؤولين عن الحقل الثقافي بالمغرب وللمنابر الإعلاميّة؟

أودّ أنْ أوجه رسالة لكل المسؤولين عن المجال الثقافي ببلادنا محلّيّاً وجهويّاً ووطنيّاً ونهيب بهم تقديم الدعم المعنوي والمادي واللّوجيستيكيّ الضروري لهذا الحدث الذي يعنى بتشجيع الطاقات الإبداعيّة في بلادنا وكذا كلّ المبادارات الثقافيّة أينما وُجدت، وهي بلا شك كثيرة، لكن سرعان ما يزول الشغف إذا لم يقابله دعمٌ واحتفاءٌ. كما نطلب من الإعلام أنْ يساندَ كل حدثٍ ثقافي هدفه خدمة الابداعِ وتحفيزِ الشّباب ورفع الهِمَم والمضيّ قدماً بطاقاتنا الابداعيّة. وأشكر جزيل الشكر موقع “لوبوكلاج “على دعمهم الإعلامي الكبير وحرصهم على تشجيع الشباب المبدع.