لم تخرج مباراة اتحاد طنجة ونهضة بركان ليلة الأربعاء عن مؤجل الدورة 23 بالتعادل دون أهداف. وسط حضور جمهور بركان حج لملعب ابن بطوطة بنحو 4000 متفرج،عن دائرة الشغب.
المباراة شهدت اعمال شغب أدت إلى تخريب ممتلكات المواطنين واحداث الضوضاء وانطلقت شرارتها فور نهاية المباراة برمي من كان في الواجهة الرئيسية للملعب، ورشقهم بالحجارة و القنينات من قبل محسوبين على أنصار الفريق الطنجي.
كما ادت اعمال الشغب إلى إصابة بعض من رجال الأمن والقوات العمومية، لتدخلهم القوي في مواجهة شر أفعال بعض من جماهير طنجة، ولم تقتصر احداث الشغب على الملعب بل انتشرت إلى إلى محيط الملعب وفي الشوارع القريبة منه بتخريب واجهة المحلات وتكسير السيارات الخاصة أو العمومية، كما اصيب متفرج رفقة ابنه بإصابات بليغة فقد على إثرها وعيه وتم نقله إلى المستشفى لتلقي الإسعافات الضرورية .
ونجحت السلطات الأمنية من اعتقال نحو أربعين شخصا مشتبها به، و ستتم إحالة المتورطين المحتملين إلى العدالة فور الانتهاء من التحقيقات التي تجريها مصالح الأمن بطنجة .
الأحداث التي روعت محيط الملعب قد تزيد من متاعب الفريق الطنجي بعقوبات قاسية من قبل الجامعة مع خوض لقاءاته المتبقية دون جمهور، وقد تمتد إلى الموسم المقبل.
مصادر طبية، نفت أن يكون سقوط قتيل في أعمال الشغب، حسبما روجت له بعض الألسن من إشاعات تم نفيها في حينها.
ويرى بعض المتتبعين للشأن الكروي المغربي، أن الوقت حان لوقف نزيف اعمال الشغب بمنع الجماهير من التنقل خارج قواعدها، مع تشديد المراقبة الصارمة وانزال اقصى العقوبات كوسيلة لردع مرضى الشغب. لأن ما حدث من أعمال مسترسلة ما بين الرباط واكادير وخريبكة هي اعمال همجية تسيء للرياضة المغربية .