المتأمل في خروج الملاكمة المغربية خاوية الوفاض من الدورة 32 ضمن فعاليات أولمبياد طوكيو، يدفعنا لطرح جملة من الأسئلة: كيف ولماذا سقط قناع القفاز المغربي في مهد المنازلات بالضربات القاضية، مما خيب آمالا معقودة عليه بعدما سبق له صعود بوديوم التتويج سنوات 1988 بسيول بفوز عبد الحق عشيق بالنحاسية وتلاه شقيقه محمد عشيق بنفس الميدالية في اولمبياد برشلونة 1992 وجاء دور الطاهر تمسماني بميدالية نحاسية باولمبياد سيدتي 2000 ثم اخر العنقود بواسطة محمد الربيعي نحاسية 2016 بريو البرازيلية.
يعني حصيلة المشاركة المغربية اقتصرت على الميداليات النحاسية وكان بود الناخب الوطني على منتخب الملاكمة بطوكيو الرفع من أسهم الحضور نحو الفضية بحكم ان القفاز المغربي تسلق المراتب ضمن طابور البلدان المتوجة بتاج الأولمبياد بميدالياته.
لكن السقوط المدوي في طوكيو بتمثيلية ستة عناصر، خمسة ملاكمين وملاكمة تعذر عليها النزال لوضعها.. تزامنا مع انطلاق المنافسات.
زد على ذلك تصريحات أعضاء الفريق عند العودة لسلوكيات مشينة وما قام به الناخب في حق أفراد البعثة الرياضية وما صاحب تصريح ملاكم الفتح الذي فجر المسكوت عنه لتضارب وتصدع في الإدارة التقنية .
كما أنه قبل سفر البعثة الرياضية لطوكيو تخلت بعض العناصر عن موعد السفر لروسيا حيث تمت برمجة معسكر إعدادي مغلق قبل التوجه مباشرة نحو طوكيو، فضلا عن هروب الملاكمين من المعسكر تأخر مصروف الجيب المخصص من قبل اللجنة الأولمبية.
تلكم مأساة القفاز المغربي الذي تدحرج من البرج العالي الى الحضيض.
صداع الرأس واللغط بين مكونات أسرة الملاكمة بين أعضاء موالين و معارضين لسياسة المكتب المسير الذي اتخذ قرار حل الإدارة التقنية في غياب شرح الواضحات وما صاحبها من خرق لأخلاقيات الرياضة .. الضحية الملاكمة…التي تزخر بالطاقات و الكفاءات المعطاء. تنتظر من يأخذ بيدها