كشفت تسريبات جديدة عن ملامح خطة أمريكية سرّية تستهدف الإطاحة بحكومة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، تقودها شخصيات نافذة في إدارة الرئيس دونالد ترامب، وعلى رأسهم وزير الخارجية ماركو روبيو.
ورغم تأكيد واشنطن أن إنتاج الفنتانيل في فنزويلا شبه معدوم، يواصل ترامب استخدام ملف المخدرات ذريعة لتبرير تصعيده العسكري، معلنًا أن “المرحلة المقبلة ستكون عبر البرّ”، في إشارة إلى احتمال تنفيذ عمليات ميدانية دون موافقة الكونغرس.
وتشير المصادر إلى أن “عصابة الخمسة” – روبيو، ستيفن ميلر، سوزي وايلز، ستيف ويتكوف، ونائب الرئيس جيه. دي فانس – هي المجموعة التي تتحكم فعليًا في السياسة الخارجية للإدارة الحالية. وقد رفض ترامب عرضًا من مادورو لتسليم موارد النفط مقابل وقف التصعيد، بعدما أقنعه روبيو بأن الحل الأفضل هو “تغيير النظام” لضمان ولاء الحكومة المقبلة.
وفي كولومبيا، تكثفت الأنشطة العسكرية الأمريكية، تشمل تدريب قوات محلية وتزويدها بزوارق قتالية، ما أثار غضب الرئيس غوستافو بيترو بعد مقتل صيادين في غارة أمريكية. بالتوازي، كشفت وثائق استخباراتية عن محاولات وكالة الـCIA اختراق الإعلام الفنزويلي وتمويل حملات “نشر الديمقراطية” عبر منظمات وصحافيين معارضين.
وبينما تتكدّس حاملات الطائرات في الكاريبي، تبدو فنزويلا مقبلة على مواجهة جديدة مع واشنطن، تُستخدم فيها شعارات “الديمقراطية” غطاءً لصراع جيوسياسي هدفه الحقيقي: النفط والسيطرة الإقليمية.















