يبدو أن وزير التواصل يشتغل حتى في أيام العطل الإدارية والأعياد الدينية. فقد أصدر الوزير الشاب محمد المهدي بنسعيد مذكرة مصلحية لكل العاملين بقطاع الشباب والثقافة والتواصل. لا ندري هل أنجزت هده المذكرة في منزل الوزير أم داخل مقر إحدى القطاعات الثلاث التي يشرف عليها أم ماذا؟ ولماذا هذا التسرع وهذا الاجتهاد لفرض إحدى القيود التي تعتبر غير قانونية وغير دستورية ويرفضها الشعب الذي صوت على السيد الوزير في دائرة المحيط بالعاصمة الرباط.
خاصة إذا علمنا أن الدورية التي وجهها إلى الكتاب العامين والمفتشين العامين والمدراء المركزيين والجهويين والإقليميين ومديري المصالح المسيرة بطريقة مستقلة، بضرورة إدلاء الموظفين والمرتفقين بجواز التلقيح لولوج الإدارة، كانت يوم ثاني عيد المولد النبوي الشريف.
نتمنى أن تتميز سياسية السيد المهمدي المنتظر في القطاعات الثلاث التي يشرف عليها بنفس السرعة ونفس الصرامة في إصلاح الاختلالات المهنية والإدارية في الوزارة التي أمنه عليها العاهل المغربي حفظه الله.

ننتمى ان يبدأ بهيكلة جديدة للوزارة، فلا يعقل أن تشرف على مؤسسة واحدة و تخاطب في مراسلاتك 3 كتاب عامين و 3 مفتشين عامين و حوالي 20 مديرا مركزيا و حوالي 60 مديرا جهويا و إقليميا.