عقدت الهيئات النقابية والمهنية العاملة في قطاع الصحافة والنشر، صباح اليوم الثلاثاء 21 أكتوبر 2025، بمقر النقابة الوطنية للصحافة المغربية، ندوة صحفية مشتركة أعلنت خلالها موقفاً حازماً من مشروع القانون رقم 25.26 المتعلق بإعادة تنظيم المجلس الوطني للصحافة، وقررت تنظيم وقفة احتجاجية مركزية أمام البرلمان غداً الأربعاء 22 أكتوبر على الساعة الحادية عشرة صباحاً.
وجاء في التصريح الصحفي الصادر باسم المكاتب التنفيذية للنقابة الوطنية للصحافة المغربية، والفيدرالية المغربية لناشري الصحف، والجامعة الوطنية للصحافة والإعلام والاتصال (UMT)، والنقابة الوطنية للإعلام والصحافة (CDT)، والكونفدرالية المغربية لناشري الصحف والإعلام الرقمي، أن “الحكومة ارتكبت خطأ سياسياً ودستورياً بإقرارها مشروع قانون تراجعي يضرب استقلالية مهنة الصحافة في العمق، ويقوّض أسس التنظيم الذاتي الديمقراطي”.
وأوضحت الهيئات أن مشروع القانون، الذي صادق عليه مجلس الحكومة في يوليوز وأحيل بسرعة على غرفتي البرلمان، “أُعد بشكل أحادي دون إشراك الهيئات النقابية والمهنية المعنية”، معتبرة أن الهدف الحقيقي منه “هندسة تنظيم وصائي خاضع للسلطة التنفيذية، على حساب الاستقلالية والديمقراطية والتعددية التي تأسس عليها المجلس الوطني للصحافة”.
كما أشادت الهيئات بتفاعل عدد من مكونات مجلس المستشارين التي طالبت بتأجيل مناقشة المشروع، معتبرة ذلك “خطوة إيجابية ينبغي أن تفتح المجال أمام حوار وطني جاد مع المهنيين”. ودعت ممثلي الأمة إلى “تصحيح أخطاء الحكومة” وإعادة المشروع إلى مساره الطبيعي القائم على التشاور مع الصحافيين والناشرين.
الهيئات المهنية أبرزت في بيانها أن نضالها لا يستهدف أشخاصاً أو مؤسسات، بل “يدافع عن جوهر المهنة وكرامتها واستقلاليتها”، مشيرة إلى أن عشرات الجمعيات الحقوقية والمدنية (35 جمعية) انخرطت في دعم موقفها الرافض لمشروع القانون.
وأكدت الهيئات على مطالبها الجوهرية، وفي مقدمتها:
مجلس وطني للصحافة منتخب على أساس الاستقلالية والديمقراطية والتعددية.
تعزيز استقلالية التنظيم الذاتي وحماية حرية التعبير كما ينص عليها الفصل 28 من الدستور.
وقف كل أشكال “التغوّل والتحكم والإقصاء” في تدبير قطاع الصحافة.
واختتمت الهيئات تصريحها بالتأكيد على عزمها مواصلة “البرنامج النضالي المشترك” إلى حين إسقاط المشروع التراجعي، مشددة على أن معركة الصحافيين والناشرين “هي معركة من أجل الكرامة والتنظيم الذاتي الديمقراطي للمهنة، لا من أجل امتيازات أو مواقع”.
شعار الندوة:
جميعاً من أجل تنظيم ذاتي لمهنة الصحافة والنشر مستقل ومنتخب وديمقراطي.















