في إطار الدورة ال 13 لجائزة الحسن الثاني للبيـئة، نظَّمت وزارة الطاقة والمعادن والبيئة ـ قطاع البيئة، احتفالاً خاصاً بتتويج الفائزات والفائزين بجميع أصناف هذه الجائزة النوعية، وذلك بالمكتبة الوطنية بعاصمة المملكة الرباط يوم الإثنين 05 يوليوز 2021
حفل توزيع جائزة الحسن الثاني للبيئة في دورتها الثالثة عشرة، كان برئاسة السيد سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، وذلك يوم 5 يوليوز 2021 على الساعة العاشرة والنصف صباحا، بالمكتبة الوطنية بالرباط.
وتعتبر جائزة الحسن الثاني للبيئة إحدى الآليات التي تهدف إلى تشجيع كل المبادرات التي تساهم في المحافظة على الموارد الطبيعية والتراث الحضاري وإلى تحسين إطار عيش السكان.
و تم إحداث جائزة الحسن الثاني للبيئة سنة 1980 (مرسوم 16 أكتوبر 1980) تلاها مجموعة من القرارات لتحديد إجراءات تطبيق هذا المرسوم، بحيث عرفت هذه الجائزة مجموعة من التعديلات سواء على مستوى القيمة المالية أو نوعية الأصناف المتبارى عنها. وقد أجري آخر تعديل سنة 2020 بناء على توصية اللجنة الوطنية للتنمية المستدامة، بحيث تم إضافة صنف يتعلق بمثالية الإدارة، وذلك بهدف خلق التنافسية بين الإدارات العمومية على الصعيد الوطني والترابي وإعطاء دينامية أكبر لتفعيل الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة ومضامين ميثاق مثالية الإدارة.
وقد تم إلى حدود الآن، عقد 12 دورة للجائزة، عرفت مشاركة أكثر من 1000 مرشح، تم تتويج 82 عمل منها.
وتشتمل هذه الجائرة على ستة أصناف وهي : جائزة البحث العلمي والتقني، جائزة العمل الجمعوي، جائزة الإعلام، جائزة مبادرات المقاولات، وجائزة مبادرات الجماعات الترابية وجائزة مثالية الإدارة .
بالنسبة للدورة الثالثة عشر من الجائزة، تم فتح الترشيحات عبر الإعلان عنها في وسائل الإعلام، وفي موقع الوزارة على الأنترنيت، وعن طريق توجيه مراسلات بشأنها إلى عدد من الإدارات والجامعات والمؤسسات، من فاتح يناير إلى غاية 31 مارس 2021 مع فتح فترة إضافية لتلقي الترشيحات حتى 30 أبريل 2021.
وبانتهاء فترة فتح الترشيحات، وبالرغم من الظروف الاستثنائية المرتبطة بجائحة كوفيد 19، فقد تم تلقي ما مجموعه 129 ترشيحا موزعة كما يلي، 45 في مجال البحث العلمي والتقني، 25 في مجال الإعلام، 39 في مجال العمل الجمعوي، 7 في مجال مبادرات المقاولات، 4 في مجال مبادرات الجماعات الترابية و 9 في مجال مثالية الإدارة.
إلى ذلك، فقد فازت الزميلة فاطمة ياسين، الصحفية ورئيسة قسم المجتمع بيومية « الصحراء المغربية »، بهذه الجائزة الوطنية الوازنة وذات الحمولة الإيكولوجية والمجتمعية الكبيرة عن صنف الإعلام، من خلال الربورتاج المتميز الذي أنجزته تحت عنوان « التغيرات المناخية تعجل بهجرة فلاحي واحات زاكورة نحو المدن » وكذا العديد من المواد الإعلامية التي تصب جميعها في الشأن البيئي.
جدير بالذكر أن الزميلة فاطمة ياسين هي واحدة من الإعلاميات والإعلاميين المغاربة المهتمين مهنياً وأكاديمياً بالشأن البيئي، وذلك من خلال مشاركتها في العديد من الملتقيات والدورات التكوينية والندوات والأنشطة المهتمة بمجالات التنمية المستدامة وتدبير النفايات والتثمين الطاقي وكذا الطاقات المتجددة ومنظومة الاقتصاد الأخضر، علاوة على أنها عضوة فاعلة في البرنامج الوطني « الإعلام الإيكولوجي Ecologie Média » وفي « الشبكة الوطنية للإعلاميين الإيكولوجيين »، هذه الأخيرة التي تضم نخبة من الصحفيين والصحافيات المهتمين والمختصين في المجالات المرتبطة بالشأن الإيكولوجي، إضافة إلى خبراء وطنيين ودوليين مختصين في الميادين ذات الارتباط المباشر بالمجال البيئي علاوة على فاعلين وشركاء في هذا القطاع.
وقد جاءت نتائج دورة هذه السنة من جائزة الحسن الثاني للبيئة، على النحو التالي :
- جائزة البحث العلمي والتقني مناصفة بين:
– السيدة رشيدة المرابط، عن عملها حول معالجة المياه المستعملة في المستشفيات: « Traitement des eaux usées hospitalières».
-السيد محمد أرحال، لاختراعه المتعلق بالفرن المشتغل بالطاقة الشمسية: « Four solaire écologique innovant ».
وقررت منح شهادة تقديرية ل:
– السيد عبدالرزاق العلمي عن عمله المتعلق بالثدييات البرية في الأطلس الكبير الأوسط للمغرب: تأثير الإنسان والحفاظ على الأنواع المهددة بالانقراض.
« Les mammifères sauvages du Haut Atlas Central du Maroc : Impact de l’Homme et conservation des espèces menacées d’extinction ».
- جائزة الإعلام بالتساوي بين:
– هدى أمساهل عن المجلة الأسبوعية للتحسيس حول البيئة “عين على البيئة” على القناة الأولى بالشركة الوطنية للإذاعة و التلفزة.
– فاطمة ياسين بمجموعة ربورتاجات بجريدة « الصحراء المغربية »، وعلى رأسها ربورتاج بعنوان « التغيرات المناخية تعجل بهجرة فلاحي زاكورة نحو المدن ».
– عبد المجيد بوشنافة عن الموقع الإلكتروني ” البيئة بريس” بمجموعة من المقالات والتحاليل والمواكبات المتعلقة بالبيئة والتنمية المستدامة وجائحة كورونا، وربورتاج مصور حول الموارد المائية، علاوة على مداخلات خاصة له في مجال البيئة.
وقررت منح شهادة تقديرية ل:
– ياسين العوني عن مجموعة « ميدي1 تيفي »، تقديرا له على مجهوداته لمواكبة وتغطية الأحداث البيئية وطنيا وجهويا ودوليا.
– محمد اعميرى عن برنامج “ظواهر بيئية” على القناة الثامنة “تمازيغت”، الذي يهتم بحماية البيئة ويساهم في التوعية بأهمية الحفاظ عليها.
– محمد الراجي عن الموقع الإلكتروني « هسبريس » بالتحقيق المنجز حول النفايات الإلكترونية.
- جائزة العمل الجمعوي بالتساوي بين:
– جمعية بحري، عن حصيلة أنشطتها في مجال التحسيس والتوعية، ومبادراتها لنظافة الشواطئ، وتثمين عمل المشتغلين في النفايات.
– جمعية بييزاج PAYSAGES عن حصيلة عملها في الفترة 2017-2020 وبعض مبادراتها :” الأيادي الخضراء”، “أفكر كونيا وأبادر محليا”.
وقررت منح شهادة تقديرية ل:
– النادي المغربي للبيئة والتنمية فرع أحفير، لبرامجه لغرس المساحات العارية وغير المستغلة في الجبال بالخروب.
- جائزة مبادرات المقاولات ل:
– مؤسسة العمران، عن مجموع أعمالها في مجال البيئة والتنمية المستدامة.
وقررت منح شهادة تقديرية ل:
– مؤسسة القرض الفلاحي للتنمية المستدامة، عن مجموع مبادراتها لفائدة البيئة والتنمية المستدامة.
– وشركة بونتاز BONTAZ عن عملها المتعلق بإدماج المعايير البيئية في المقاولة (دراسة التأثير على البيئة، ترشيد استعمال الموارد من طاقة وماء، معالجة وتثمين النفايات، اعتماد معيار إيزو 14001،….):
“Intégration de la composante environnement (EIE, ISO 14.001, filtration/récupération / réutilisation des huiles usagées, traitement des déchets dangereux, diminution de la consommation d’énergie et eau, …)”
- جائزة مبادرات الجماعات الترابية ل:
– المجلس الإقليمي لزاكورة، عن مشروع الحزام الأخضر لمدينة زاكورة..شراكة من أجل التنمية والبيئة.
وقررت منح شهادة تقديرية ل :
المجلس الجهوي للرباط-سلا-القنيطرة والمجلس الجهوي لبني ملال-خنيفرة للإجراءات المتخذة للتدبير المستدام للموارد داخل المقرات الإدارية التابعة لهم.
- جائزة مثالية الإدارة مناصفة بين :
– قطاع الاقتصاد والمالية بوزارة الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة لمجموع أعماله لتفعيل مخطط عمل مثالية الإدارة.
– قطاع إصلاح الإدارة بوزارة الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة لمجموع أعماله لتفعيل مخطط عمل مثالية الإدارة.
وقررت منح شهادة تقديرية ل:
وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، لمجموع أعمالها سواء في المقر المركزي أو التمثيليات الديبلوماسية لتفعيل مخطط عمل مثالية الإدارة.
ـ جائزة الحسن الثاني للبيئة.. التصور العام والغايات
تهدف هذه الجائزة إلى تشجيع جميع الإجراءات والمبادرات التي تساهم في حماية البيئة وتحقيق التنمية المستدامة في المجالات التالية: البحث العلمي والتقني ، والإعلام ، والعمل الجمعوي ، ومبادرات المقاولات ، ومبادرات الجماعات الترابية.
مجالات الجائزة:
جائزة البحث العلمي والتقني: وتندرج ضمنها كل الأعمال سواء تعلقت ببحوث أو ابتكارات التي تهدف إلى حماية واستصلاح البيئة وترشيد استعمال الثروات الطبيعية وتحسين ظروف عيش و أمن السكان بما يتوافق مع أهداف التنمية المستدامة ؛
جائزة العمل الجمعوي: وتندرج ضمنها كل الأنشطة المنجزة ميدانيا من قبل الجمعيات بهدف حماية البيئة وتحسين إطار عيش السكان وتدعيم التحسيس والتربية البيئية، وبصفة عامة، كل مشروع أونشاط يساهم في تحقيق التنمية المستدامة ؛
جائزة الإعلام: وتندرج ضمنها كل الأعمال التي تهدف، عبرمختلف قنوات التواصل و وسائل الإعلام السمعية، البصرية والمكتوبة والإلكترونية، إلى تدعيم الوعي البيئي لدى مختلف مكونات المجتمع وتعبئتها لفائدة البيئة والتنمية المستدامة؛
جائزة مبادرات المقاولات: وتندرج ضمنها كل المبادرات البيئية المواطنة المنجزة من قبل المقاولات العمومية أو الخاصة بهدف إدماج البعد البيئي ضمن تدبر المقاولة، و تفعيل المسؤولية المجتمعية للمقاولة من أجل تنمية مستدامة ؛
جائزة مبادرات الجماعات الترابية: وتندرج ضمنها كل الأنشطة أو المشاريع المنجزة من طرف الجماعات الترابية، بهدف حماية وتثمين البيئة و تحقيق تنمية مستدامة للمجالات.
جائزة مثالية الإدارة: تندرج ضمنها كل المبادرات والأنشطة الخدماتية والتدبيرية التي تقوم بها الإدارة العمومية المركزية والترابية والتي من شأنها أن تساهم في تنزيل مضامين ميثاق مثالية الإدارة لتحقيق التنمية المستدامة.
ويبقى الهدف الأكبر والاستراتيجي لجائزة الحسن الثاني للبيئة، بجميع تصنيفاتها، هو تشجيع جميع الإجراءات والمبادرات التي تساهم في حماية البيئة وتحقيق التنمية المستدامة في المجالات التالية: البحث العلمي والتقني ، والإعلام ، والعمل الجمعوي ، ومبادرات المقاولات ، ومبادرات الجماعات الترابية، على مرجعية خدمة الثقافة الإيكولوجية من منطلق كونها أحد أهم وأسمى الحقوق الإنسانية في بعدها الكوني.