يعيش السوق الاسبوعي لمدينة مريرت حالة من الفوضى والعشوائية حيث كتب له أن يبقى على حاله كما هو منذ أربعة عقود في الوقت الذي شهدت فيه عدة اسواق تغييرات نموذجية تستجيب للمعايير القانونية المعمول بها لكن مدينة مريرت أريد لها أن تبقى على حالها اذ تعثر قطار التنمية في جميع الميادين ولم تصل رياح التغيير بعد، انهكها التسيير الفاشل دون تحقيق أي هدف يذكر وبقي نهج سياسة الكيل بمكيالين السمة المسيطرة على المشهد
بمجرد ما تطا قدماك السوق الأسبوعي لمدينة مريرت الذي يصادف يوم الخميس من كل أسبوع حتى تجد نفسك انك تعيش في عالم آخر إذ تكون رحلتك لهذا الأخير محفوفا بالمخاطر خصوصا خلال العبور عبر درج عشوائي أو اكوام رملية تم وضعها للعبور حيث لا احد يتكهن بما سيحدث له خلال مرحلة العبور في الأودية المتاخمة للسوق.
وما زاد الطين بلة هو الزحام الشديد وانعدام التنظيم وازبال منتشرة في كل مكان أمور كلها ظاهرة للعيان ويشكل التوجه إلى السوق هاجسا كبيرا خصوصا للشيوخ وكبار السن والاطفال كما تعرف الطريق التي تمر منها مختلف وسائل النقل عبر حي ايت حجو لولوج السوق حفرا على شكل مقابر ومستنقعات مما يخلق اعطابا لمختلف العربات كما تتحول أرضية السوق إلى اوحال خلال موسم الشتاء يستحيل الوصول إلى السوق كل هاته الفوضى وتحولت كل الجوانب أيضا إلى حزام من الأكواخ البلاستيكية مما جعل السوق يحمل سوى الاسم فقط
أن ما يشهده السوق الأسبوعي لمريرت يؤرخ لجو من المعاناة التي يعيشها كل وافد اليه حيث اصيب المرفق العام بالشلل أضحى الاخفاق في تسيير الشأن العام المحلي وانعدام اي استراتيجية تواكب سيرورة العصر هي السمات التي تطبع المشهد وسيادة الفشل في تدبير الخدمات العمومية