فكرة إنشاء المقهى الثقافي لحظات طنجة، كانت تراودني من زمن طويل وبالأخص في المدينة العتيقة للعالية طنجة بحكم أن مدينة طنجة مدينة عتيقة لها تاريخ عريق وحمولة كبيرة مع الفن والأدب والسينما والمسرح منذ القدم وبالأخص، عندما كانت مدينة دولية.
كانت مزدهرة في كل شيء يقصدها عدد كبير من الكتاب والأدباء والرسامين والموسيقيين ومحبي المغامرة والمال والأعمال.
هذا ما حفزني لكي أقوم بخلق هذا المقهى الثقافي وأطلقت عليه اسم لحظات طنجة لأن كل زائر عندما يأتي الى مدينة طنجة يقضي بها لحظات جميلة ويعود من حيث أتى سواء كان مغربيا او سائحا اجنبيا.
وبحكم ما تزخر به المدينة من موروث حضاري كبير جدا، يؤهلها لكي تكون عاصمة الثقافة العالمية بلا منازع، بحكم احتضانها عبر التاريخ عددا من الحضارات والشعوب، مر منها الفينيقيون والقرطاج والرومان والودندال والعرب المسلمون والبرتغاليون والإنجليز، فهي لا تقل قيمة عن بعض المدن التي أنشئت بها المقاهي الثقافية مثل دمشق وبيروت والقاهرة وفيينا وباريس التي سبقتنا الى هذه التجربة .
ولهذا حتى طنجة ضروري ان تكون بها المقاهي الثقافية كذلك فطنجة اليوم تزدهر ببنيتها التحتية والفضاءات الثقافية والمسارح والمتاحف والمصانع الكبرى وقطار فائق السرعة وميناء طنجة المتوسط والميناء الترفيهي ولحظات طنجة اليوم أصبحت علامة بارزة في تأثيث المشهد الثقافي بالمدينة باحتضانها عددا كبيرا من الانشطة الثقافية مثل توقيع كتب وأمسية شعرية ومعرض للفن التشكيلي وبعض الانشطة التحسيسية مع عدد من جمعية المجتمع المدني.
بالنسبة للمقاهي الثقافية اليوم أصبحت تلعب دورا مهما في نشر ثقافة القراءة وحب الكتاب وبالأخص بين فئات الشباب والاهتمام بكل ما هو أدبي وفني وطنجة العالية تستحق اليوم ان يكون بها أكثر من مقهى ثقافي ولحظات طنجة لها شرف كبير ان تكون هي أول مقهى ثقافي تراثي تاريخي بمدينة البوغاز