حتى لا تتكرر كارثة عيد الأضحى الماضي، و في ظل تصاعد أعداد الإصابة بالوباء العالمي، جددت وزارة الصحة، اليوم الأربعاء بالرباط، دعوتها للمواطنين من أجل احترام الإجراءات الوقائية لتجنب “إجراءات مشددة”.
وحذر وزير الصحة، خالد آيت طالب، في تصريح للصحافة على إثر تطور الوضع الوبائي الذي اتسم بتصاعد أعداد حالات الإصابة بكوفيد-19، من أن “على المواطنين والمواطنات التقيد بالإجراءات الاحترازية، وإلا فإننا سنكون مضطرين إلى تشديد الاجراءات والمراقبة”.
وقد أحصت الوزارة، اليوم الأربعاء، ما مجموعه 1279 حالة إصابة جديدة مقابل 1177 أمس الثلاثاء، كما تم تسجيل زيادة في عدد الحالات الخطيرة.
وأوضح أن الوضع اليوم “مقلق للغاية” لأن الأرقام المنشورة تمثل ثلاثة أضعاف تلك المسجلة خلال الأسابيع الماضية؛ مشيرا إلى أن السلطات المختصة ستقوم بمهامها بحزم شديد.
وأكد آيت طالب إلى أن الحل الوحيد هو أن يتقيد الجميع بشكل صارم بالإجراءات الاحترازية الجاري بها العمل، والمتعلقة بالنظافة والتباعد الجسدي والارتداء الصحيح للكمامة.
وتابع قائلا: “لا يمكننا أن نبقى مكتوفي الأيدي أمام هذا التراخي في ما يتعلق بالإجراءات المذكورة. قمنا بتخفيف القيود لأنها فترة تتسم بالعطلة الصيفية، وعودة المغاربة المقمين بالخارج، واقتراب عيد الأضحى”.
وحذر من أن على الأشخاص الملقحين أن يدركوا بدورهم أنه ما لم تتحقق المناعة الجماعية، فليس هناك مأمن من التعرض لإصابة محتملة: يمكن أن نكون حاملين للفيروس وننقل العدوى لغير المصابين.
وفي هذا الصدد، جدد الوزير دعوته للمواطنين احترام الإجراءات الحاجزية والتدابير الوقائية التي أقرتها السلطات لمواجهة انتشار كوفيد-19