في الوقت الذي استقدمت فيه حكومة أخنوش وزيرة الساحة التي كانت عالقة في العاصمة الإسبانية: مدريد بعد أن أغلقت الحدود الأرضية والجوية للوقاية من دخول المتحور الجديد ” أو ميكرون”، رغم أن التطورات الوبائية لا تستدعي ذلك، أهملت آلاف المغاربة العالقين بمختلف الدول الأوربية و غير الأوروبية.
كل الدول التي تحترم شعبها، قامت بعملية استجلاء مواطنيها المتواجدين خارج البلد، إلا حكومة أخنوش التي تعيد نفس الأخطاء القاتلة التي ارتكبتها الحكومة السابقة التي كان يترأسها سعد الدين العثماني.
المغاربة العالقون يقولون ألا فرق بين أخنوش والعثماني في التعامل مع المغاربة العالقين خارج الوطن.
ليس من الأخلاق ولا من المواطنة أن تتركهم الحكومة التي صوتوا عليها، تائهين في أزقة وشوارع الدول المتواجدين بها. وليس من الإنسانية في شيء، أن تترك الحكومة مواطنين مغاربة يواجهون مصيرهم في أجواء أوروبية باردة جدا وفي غالب الأحيان بدون مال.
إن ما قامت به الحكومة الحالية يعتبر وصمة عار على جبين رئيسها الذي لا يبالي بما يعانيه مغاربة عالقون من مشاكل مادية ومعنوية بل من انعكاسات مرضية، لأن بعضهم يعاني من أمراض مزمنة.
الغريب أنه في الوقت الذي أعلنت فيه الخطوط الملكية المغربية أنها ستبرمج رحلات استثنائية تخضع لترخيص خاص من المغرب، في اتجاه بعض الدول الأوروبية والأمريكية الإفريقية، ابتداءً من يوم السبت 4 دجنبر. ويتعلق الأمر برحلات استثنائية في اتجاه دول إسبانيا وبلجيكا وكندا وإيطاليا، في الفترة ما بين 4 و6 دجنبر الجاري، ورحلات إلى فرنسا في الفترة ما بين 30 نونبر المنصرم و6 دجنبر 2021. فضلا عن برمجة رحلات أخرى إلى كل من تركيا وبلجيكا وكندا وإسبانيا وفرنسا وإيطاليا ما بين 6 و7 دجنبر الجاري، إلى جانب رحلات إلى موريتانيا ما بين 7 و10 دجنبر 2021.
لم تتخذ الحكومة أي قرار لإرجاع المغاربة العالقين خارج الوطن. هذا التمييز بين المعاربة وهذا الانتقاء غير الأخلاقي وغير الإنساني الذي تمارسه حكومة أخنوش دفع بعض العالقين للقول أن حكومة أخنوش، حكومة تمييزية، تحرض على التمييز بين المغاربة.
أحد المغاربة العالقين وجه بواسطة موقع ” لوبوكلاج ” نداء للعاهل المغربي، لأنه الوحيد الذي بإمكانه أن يعيد الأمور إلى نصابها والوحيد الذي يمكنه أن يوقف عبث هذه الحكومة التي يبدو أن أخطاءها وزلاتها لا تتوقف منذ يومها الأول.
.