بمدينة الدار البيضاء حاور موقع ” لوبوكلاج” القيادي اليساري الحبيب التيتي ، الكاتب الوطني بالنيابة لحزب النهج الديمقراطي، ورئيس تحرير الجريدة المركزية (جريدة النهج الديمقراطي), الحزب الوحيد بالمغرب الذي يعارض النظام السياسي المغربي.
في هذا الحوار الذي سينشره موقع ” لوبوكلاج ” على مرحلتين اثنتين قريبا جدا، تناول قيادي إلى الأمام سابقا … مسألتين اثنتين: مسألة الإنتخابات التي اعتاد النهج الديمقراطي مقاطعتها منذ حوالي ربع قرن من الزمن المغربي و مسألة الإعلام وخاصة الإعلام الرسمي و حرية الصحافة .
الإنتخابات عموما، يؤكد الحبيب التيتي أحد مناضلي منظمة إلى الأمام المحظورة، التي تأسست في 30 غشت 1970، يمكن أن تشكل سلاحا بيد الشعوب و الطبقات الإجتماعية لتحقيق بعض المكتسبات، لكن هذا التوجه لا يمكن تحقيقه بالمغرب لأنه يتطلب شروطا موضوعية و سياسية لا توجد ببلادنا.
كما يمكن أن تكون الإنتخابات وبالا و مصيدة للطبقة العاملة و باقي الفئات المستضعفة.
النهج الديمقراطي، يضيف، اليساري الحاصل على بكالوريا علوم رياضية سنة 1973 و الطالب بالمدرسة المحمدية للمهندسين المحكوم بعشرين سنة، قضى منها أربعة عشر سنة، لا يشارك في الإنتخابات بسبب غياب الشروط الموضوعية و السياسية و غياب الديمقراطية.
تلاحظون، يضيف الرجل الثاني في النهج الديمقراطي أن الفاعل السياسي يتحدث فقط عن المسلسل الديمقراطي و الإنتقال الديمقراطي، بل هناك من ذهب بعيدا و تحدث عن الديمقراطية الحسنية في عز سنوات الرصاص.
لذلك يمكن أن نستنتج أن الشعب بدأ يفهم أن هذه الديمقراطية لها فقط طابع شكلي و مزيف لا يمكن أن تنبثق عنها مؤسسات حقيقية تتوفر على سلطة تنفيذية و تشريعية و آليات للمراقبة.
في ما يخص موقفه من الإعلام و حرية الصحافة ومحاكمة الصحفيين، قال الكاتب الوطني بالنيابة لحزب النهج الديمقراطي أن مجال الصحافة أصبح مسيجا ، و الإعلام العمومي مقفلا . لا مجال لأن يكون فيه صوت قوى المعارضين بمن فيهم الرفاق في فيدرالية اليسار الديمقراطي
” .
و الان في الحملة الإعلامية الانتخابية التي تنظم في وسائل الإعلام الرسمية من طرف قطاع الاتصال، فجميع الهيئات السياسية ستعبر عن رأيها في القنوات التي يجب أن تقدم خدمة عمومية الا حزب النهج الديمقراطي لن يسمح له بالمشاركة ليعبر عن رأيه. .
أما فيما يتعرض له الريسوني و الراضي و الستيتو ، فأنا أعتقد أنها جريمة نكراء لأن هنا يظهر أن النظام غير قادر على الدفاع عن موقفه و فضل حبسهم و ذلك بتلفيق التهم الجاهزة ، و لكن الذي يظهر أن الرأي العام الأوروبي وحتى الرسمي بما فيها الأمريكي لم تنطلي عليه اللعبة و بالتالي اعتبروا أن كل هاته الأشياء ملفقة.