أعلن معهد نوبل للسلام قبل قليل عن فوز ماريا ريسا من الفلبين وديمتري مراتوف من روسيا بجائزة نوبل للسلام؛ لدورهما في الدفاع عن الحريات الصحفية.
وفي تاريخها الممتد إلى 120 عاما، لم تكافئ جائزة نوبل للسلام يوما الصحافة المستقلة التي تسمح بمحاسبة صانعي القرار وتساعد على التخلص من المعلومات المضللة التي يتم تداولها بشكل خاص على الشبكات الاجتماعية.
وقال مدير معهد أبحاث السلام هنريك أوردال إن “التقارير الدقيقة التي تساعدنا على البقاء على اطلاع والحصول على فكرة عن الأحداث الجارية في الوقت الحقيقي ضرورية للنقاش العام الجيد والمؤسسات الديمقراطية”.
الكرملين يهنئ مواطنه
وقد هنأ الكرملين، دميتري موراتوف رئيس تحرير صحيفة نوفايا غازيتا الروسية المستقلة، بفوزه بجائزة نوبل للسلام على جهوده في حماية حرية التعبير.
وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الرئيس فلاديمير بوتين للصحافيين “نهنئه؛ إنه موهوب وشجاع”.
وتُسلم الجائزة -التي تتألف من شهادة وشيك بقيمة 10 ملايين كرونة (980 ألف يورو)- تقليديا في العاشر من ديسمبر/كانون الأول، وهي ذكرى وفاة ألفريد نوبل (1833-1896).
وبعد جائزة السلام -وهي الوحيدة التي تُمنح في العاصمة النرويجية- سيعود موسم نوبل إلى ستوكهولم لمنح جائزة الاقتصاد الاثنين.
الفائزون بنوبل للسلام في العشرية الماضية
في ما يأتي قائمة بالفائزين في السنوات العشر الماضية بجائزة نوبل للسلام:
2020- برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، تقديرا لـ”جهوده في محاربة الجوع وتحسين الظروف لإحلال السلام في مناطق النزاع”.
2019 – رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد تقديرا لجهوده في صنع السلام مع إريتريا بعد نزاع استمر عقودا.
2018- الطبيب الكونغولي دينيس موكويغي والناشطة الإيزيدية ناديا مراد الضحية السابقة لتنظيم الدولة الإسلامية، تكريما لجهودهما في مكافحة العنف الجنسي المستخدم في النزاعات في العالم.
2017- الحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية (آيكان) لإسهامها في اعتماد معاهدة تاريخية لحظر الأسلحة النووية.
2016- الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس عن التزامه بإنهاء النزاع المسلح مع متمردي “القوات المسلحة الثورية الكولومبية” (فارك).
2015- الرباعي الراعي للحوار الوطني في تونس المؤلف من 4 منظمات من المجتمع المدني، والذي أتاح إنقاذ الانتقال الديمقراطي في البلاد؛ وهي الاتحاد العام التونسي للشغل، والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، والهيئة الوطنية للمحامين بتونس، والرابطة التونسية لحقوق الإنسان.
2014- ملالا يوسف زاي (باكستان) وكايلاش ساتيارتي (الهند) عن “نضالهما ضد اضطهاد الأطفال والشباب ودفاعهما عن حق كل الأطفال في التعليم”.
2013- منظمة حظر الأسلحة الكيميائية عن جهودها الهادفة إلى تخليص العالم من أسلحة الدمار الشامل.
2012- الاتحاد الأوروبي، بوصفه أهم مشروع أسهم في إرساء السلام في قارة مزقتها حربان عالميتان.
2011- إيلين جونسون سيرليف وليما غبوي (ليبيريا) وتوكل كرمان (اليمن) عن نضالهم بوسائل سلمية من أجل أمن المرأة وحقوقها بالمشاركة في عملية السلام.