أكد الرئيس التنفيذي لبطولة كأس العالم لكرة القدم “قطر 2022″، ناصر الخاطر، أن العائدات الاقتصادية للمونديال ستصل إلى 17 مليار دولار، وهو ما يمثل أكثر من ضعف المصروفات.
وتحدث الخاطر عن كلفة المونديال، خلال مقابلة مع برنامج “بعد أمس” على “الجزيرة بودكاست”، قائلا: “تكلفة مشاريع المونديال والمصروفات تصل إلى حوالي 8 مليارات دولار وهو رقم طبيعي، وأقل من بعض البطولات السابقة، مثل البرازيل وروسيا”، مشيرا إلى أن العائد المادي على الاقتصاد القطري يصل إلى 17 مليار دولار، وبالتالي يمثل أكثر من الضعف.
بينما ذكرت صحيفة “ذا صن” البريطانية، أن قطر أنفقت حوالي 200 مليار دولار على استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، ما يقرب من 20 ضعفا لما دفعته روسيا في نسخة 2018.
وفي محاولة لتوضيح أين ذهبت الأموال، قالت المديرة التنفيذية لإدارة الاتصال والإعلام في اللجنة العليا للمشاريع والإرث فاطمة النعيمي: “تعد كأس العالم جزءا من رؤية قطر الوطنية 2030، وهي استراتيجية حكومية أوسع لتعزيز التنمية المكثفة للمناطق الحضرية والعالمية. وتشمل المرافق والصناعة الوطنية، بالإضافة إلى أنظمة التعليم والرعاية الصحية“.
وتابعت: “إن مبلغ 200 مليار دولار، المرتبط بكأس العالم، هو في الواقع جزء من هذه الاستراتيجية الطموحة للتنمية الوطنية وتحديث قطر“.
وأكملت: “تم التخطيط لمعظم مشاريع البنية التحتية الضخمة، والتي ستستخدم من قبل المنتخبات والمشجعين في عام 2022، مثل الطرق الجديدة ومترو الأنفاق والمطار والفنادق والمرافق السياحية الأخرى حتى قبل حصولنا على حق استضافة كأس العالم“.
وأضافت: “كان من الممكن تنفيذ هذه المشاريع على أي حال، ومع ذلك، فإن بطولة كرة القدم سرعت بالتأكيد كل هذه التطورات حتى تتمكن البلاد من استضافة 1.5 مليون مشجع نتوقعها في عام 2022“.
وختمت حديثها بتفاؤل: “نحن على يقين من أن كل من يزور قطر في عام 2022 سيكون سعيدا“.
وبالعودة إلى حديث الرئيس التنفيذي لبطولة كأس العالم لكرة القدم “قطر 2022″، ناصر الخاطر، فقد أوضح أن هناك عائدات أثناء البطولة وعائدات بعد البطولة، منها زيادة عدد السائحين، وهو من أهم المعايير التي وضعت لدراسة العائد المادي، مشيرا إلى أن هناك ما بين 3 إلى 4 مليارات نسمة سوف يتابعون كأس العالم حول العالم، وهو ما يعزز أن تكون قطر مزارا للسياح عقب البطولة، خاصة أن المتابعة لن تكون مقتصرة على المباريات فقط ولكن أيضا الدولة والأمور الترفيهية والأماكن السياحية، وكافة الدول التي سبق أن استضافت البطولة، استفادت من زيادة السياحة مثل البرازيل وروسيا.
وعن الإقبال على التذاكر، قال الخاطر: “هناك إقبال كبير على التذاكر، حيث يصل عدد التذاكر 3.1 مليون تذكرة وعدد المقدمين على التذاكر وصل إلى أكثر من 80 مليونا، ويبقى حوالي 35% من التذاكر خاصة أن هناك جزءا كبيرا من التذاكر لمباريات كبيرة وسيكون متاحا للحصول على التذاكر لنهاية البطولة”، مشيرا إلى أنه يمكن للجماهير الحصول على التذاكر خلال البطولة، كما أن تطبيق التذاكر الرقمية يسهل شراء أو بيع التذاكر على منصة بيع التذاكر.