رغم الأجواء المتوترة بين الجارتين الغاضبتين، بسبب موقف الحكومة الإسبانية من قضية الصحراء المغربية و استقبال الجارة الشمالية لمجرم الحرب زعيم ميليشيات البوليساريو الإنفصالية، نظمت المدرسة الإسبانية بالعاصمة الرباط كعادتها كل سنة، يوم الجمعة 25 يونيو 2021 حفل تخرج الفوج 13 للمغاربة والأجانب الحاصلين على البكالوريا الإسبانية.
في ختام هذا الحفل الذي تميز بتنظيم محكم و جيد و بكلمات فخر و اعتزاز للمجهودات التي بذلتها المدرسة الإسبانية خلال سنة دراسية، بجميع أطرها و أساتذتها و إدارييها و كل العاملين بها، أشاد السفير الإسباني بالمغرب السيد ” ريكاردو دياز شلايتنر رودريغيز ” بالعلاقات المتميزة بين المغرب و إسبانيا، معتبرا فوج 13 الحاصلين على البكالوريا الإسبانية، سفراء لبلدهم المغرب في مختلف الدول التي سيتابعون بها دراستهم الجامعية و من بين هذه الدول المملكة الإسبانية. كما أوصاهم أن يفتخروا ببلدهم العظيم الذي سخر كل إمكانياته لتربيتهم وتعليمهم.
بصراحة، القى ممثل الدبلوماسية الإسبانية بالمغرب، الذي عين في ماي 2015, في عهد الحكومة اليمينية المعتدلة التي كان يترأسها ” ماريانو راخوي” التي كانت علاقته جد طيبة مع المملكة المغربية، كلمة لطيفة أمام التلاميذ المغاربة الذين تخرجوا هذه السنة واصفا إياهم بالتلاميذ النجباء الذين يحملون قيم الحداثة و الحرية و المساواة و التفاهم و التعاون.
في ذات السياق، أكد السيد ” ريكاردو دياز شلايتنر” في معرض حديثه الذي حمس الحاضرين جميعا، أن المغرب و إسبانيا لهما علاقات طيبة و جد قوية في مجال التربية و التعليم، مذكرا أن المملكة المغربية تحتضن 11 مدرسة إسبانية بمختلف جهات المملكة، و ان أزيد من 6000 طالبة و طالب مغربي يتابعون دراستهم في مختلف الكليات و الجامعات الإسبانية في مختلف التخصصات.
للإشارة، فإن ممثل الدبلوماسية الإسبانية بالمملكة المغربية، لم بشر، لا من قريب و لا من بعيد، للازمة السياسية بين البلدين الجارين. لكن بالعكس، كان كلما نطق باسم المغرب يصفه بالبلد العظيم و الجميل، بل ختم كلمته الراقية و العميقة التي أثارت انتباه كل الحاضرات و الحاضرين في هذا الحفل السنوي، بالجملة الشهيرة .. ” عاشت إسبانيا و عاش المغرب “.