طالبت مراسلون بلا حدود بتمتيع سليمان الريسوني الذي حضر الأربعاء أولى جلسات محاكمته الاستئنافية، بمحاكمة عادلة ومُنصفة .
مراسلون بلا حدود، التي تضع المملكة المغربية في المرتبة 136 في الترتيب العالمي لحرية الصحافة، قالت أن الريسوني سيقدم أمام استئنافية الدار البيضاء بتهمة “اعتداء جنسي”، بعدما صدر ضده حكم بخمس سنوات سجنا نافذا ابتدائيا، إثر محاكمة شابتها خروقات جسيمة.
أن الحكم صدر بعد أشهر من الإجراءات القضائية، تضيف المنظمة الدولية، وكانت النيابة العامة قد طالبت بالسجن لـ 10 سنوات نافذة بدعوى أن تصريحات الصحفي كانت “متضاربة” بينما كانت تصريحات المدعي “متناسقة ومتماسكة.

بيان مراسلون بلا حدود، أضاف، أن الريسوني خاض إضرابا عن الطعام لـ 122 يوما احتجاجا على تمديد حبسه احتياطيا لأكثر من عام، مما تسبب له في مخلفات كبيرة إذ يعاني من الضغط ولا يتحكم في رجله اليُمنى مع ضعف التركيز، وتستوجب حالته متابعة طبية واحاطة نفسية.
ونقل البيان تصريح مدير مكتب شمال أفريقيا “أن هذه المحاكمة فرصة لتدارك الخروقات الإجرائية الكثيرة التي تمت ملاحظتها، ويجب تمتيع سليمان بمحاكمة عادلة ومنصفة، ويجب القيام بكل ما يجب في علاقة بحالته الصحية التي لا توال مُقلقة. ونعتبر أن مكان سليمان الريسوني ليس السجن”.
كما نبهت مراسلون بلا حدود إلى أنه لا يزال صحافيان آخران في السجون بالمغرب، وهما متابعان كذلك في قضيتين أخلاقيتين، فقد حُكم على الصحفي عُمر الراضي بستّ سنوات نافذة بتهمة “الاغتصاب” و”التخابر”، كما سبق أن حكم على توفيق بوعشرين، مؤسس جريدة أخبار اليوم بـ 15 سنة سجنا بتهمة اعتداءات جنسية، لا زال يتمسك ببراءته منها.