“عندما لا يتم التحكم في الهجرة، وعندما لا نتمكن من اختيار من نريد الترحيب به، وعندما لا نتمكن من إعادة أولئك الذين ليس لديهم ما يفعلونه.. فهذا يساهم، بطبيعة الحال، في زيادة انعدام الأمن. نحن بحاجة إلى النظام، فبدون النظام لا توجد حرية ولا يوجد أمن، ومهمتنا هي حماية الفرنسيين، حمايتهم من العنف وانعدام الأمن، مهما كانت أصولهم وظروفهم”.
يبد.و إنه مستقبلا سيقوم مسؤولون من أصول مهاجرة بطرد المهاجرين من فرنسا اليمينية. هذا ما قاله وزير مغربي في حكومة يمانية لرنسبة نصرو، في أول خروج إعلامي له في مقابلة على “أوروبا 1″ و”C News” ، واعتبر الوزير ذو الأصول المغربية أن التفكير في فتح فرنسا أبوابها أمام المهاجرين كيفما كانوا هو مجرد “ديماغوجية، تتمثل في إنكار الواقع”.
نصرو هو من مواليد مدينة الدار البيضاء المغربية في سنة 1987، قبل أن يهاجر إلى الديار الفرنسية عام 2005 لاستكمال دراسته بالأقسام التحضيرية بثانوية “سانت جينيفييغ” بمدينة فرساي بالشمال الفرنسي؛
الوزير المغربي المهاجرين يرى أن “التفكير في أنه يمكننا الترحيب بكل أولئك الذين يريدون القدوم إلى فرنسا دون أية سيطرة. هذا لا يمكن أن ينجح. لا يسير الأمر هكذا في أي بلد في العالم. وعندما نرى ما يفعله جيراننا الأوروبيون فيما يتعلق بالسيطرة على الهجرة، فمن حقنا أن نفعل نفس الشيء”.
الوزير ذو الأصول المغربية، المكلف بالمواطنة ومكافحة التمييز، مدافعا عن لا عنصرية فرنسا يؤكد أن “فرنسا ليست دولة عنصرية”، لافتا إلى أن “هذا لا يعني أنه لا يوجد تمييز يجب محاربته. وهذا لا يعني أنه لا يزال هناك طريق للتقدم حتى يتمكن الجميع من العيش بالوعد الجمهوري، هذا لا يعني أنه لا ينبغي لنا أن نناضل بقوة أكبر ضد التمييز الذي يمكن أن يستهدف الناس بسبب دينهم، أو أصلهم، أو لون بشرتهم، أو ميولهم الجنسية، أو إعاقتهم…. هذه ستكون مهمتي، لكننا نعيش في بلد جميل يمكننا أن نفخر به”.