في واحة أرفود الساحرة التي تقع في قلب الصحراء بجهة درعة تافيلالت بالجنوب الشرقي ،انطلقت يوم الأربعاء 30 أكتوبر فعاليات الدورة ال 13 للملتقى الدولي للتمور بالمغرب 2024، وسط مشاركة دولية تتصدرها الإمارات العربية المتحدة ممثلة بجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي.
وتسلط هذه الدورة ، التي تشهد مشاركة حوالي 230 عارضا من الفاعلين الرئيسيين في سلسلة نخيل التمور، الضوء على النظم البيئية للواحات والتحديات التي تواجهها، وكذا التقدم المحرز في مجال استدامة هذه المجالات.
ويشكل قطاع التمو بالمغرب الاقتصاد الرئيسي للواحات ويوفر أكثر من 3 ملايين يوم عمل أي ما يعادل 14 ألف فرصة عمل دائمة ويضمن أكثر من 50 في المائة من الدخل الزراعي لما يفوق 2 مليون نسمة.وتضم الواحات المغربية 7.2 مليون شجرة نخيل.
حفل افتتاح هذه التظاهرة، المنظمة تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، ترأسه وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات أحمد البواري الذي كشف عن توقعات إنتاج التمورعلى المستوى الوطني برسم الموسم الفلاحي 2024- 2025 والتي أشار إلى أنها تقدر ب 103 آلاف طن .
وتنظم الدورة الـ 13 للملتقى التي تشكل منصة مهمة للتواصل وتسويق التمر المغربي ،تحت شعار “الواحات المغربية.. من أجل نظم قادرة على الصمود في ظل التغيرات المناخية”.
وقال الخبير الزراعي المغربي الدكتور عبد الوهاب زايد، الأمين العام لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي إن عدد العارضين المشاركين تحت مظلة جناح الإمارات بلغ 32 جهة تمثل القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني العاملين في زراعة النخيل وإنتاج التمور، منها ستة أروقة من الإمارات، وأربعة من مصر ، وثلاثة من الأردن ورواقين لكل من موريتانيا والمكسيك، بالإضافة الى ثلاثة من باكستان.
وذكر أن المشاركة الإماراتية في هذا الملتقى تمثل علامة فارقة كماً ونوعاً بصفتها شريكا رسميا في الملتقى، ممثلة بجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، وهي فرصة لإبراز ما حققته الدولة في مجال تنمية وتطوير قطاع زراعة النخيل وإنتاج وتصنيع وتصدير التمور على المستوى الإقليمي والدولي.
من جهة أخرى ، أصدرت الأمانة العامة للجائزة ،على هامش الملتقى، كتابا جديدا باللغة الإنجليزية بعنوان “المجهول، الأهمية، تقنيات الإنتاج، التثمين والتسويق” بالتعاون مع المعهد الوطني للبحث الزراعي من تأليف الدكتور رضا مزياني منسق مشروع البحث حول نخيل التمر بالمعهد المذكور.