أجرى موقع “لوبوكلاج” حوارا مع محمد النكري مؤسس ومدير الجريدة الرقمية “طنجة نيوز”، وفيما يلي نص الحوار:
تعتبر صحيفة ” طنجة نيوز ” رائدة الصحافة الرقمية بشمال المغرب، كيف نشأت وما موقعها اليوم في المشهد الإعلامي الجهوي ؟
صحيفة “طنجة نيوز”، هي أول تجربة للإعلام الجهوي الرقمي في المغرب، وتُعتبر من أوائل المواقع الإلكترونية الإخبارية في المغرب عموما، حيث كانت نشأتها في سنة 2007.
وتُعتبر حاليا مصدرا هاما للمعلومة في جهة طنجة تطوان الحسيمة بشمال المغرب، ومن أكثر المواقع تفاعلا ومتابعة من طرف القراء في هذه الجهة، سواء بمتابعة الموقع الرسمي، أو عبر صفحاتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي (تُعتبر صفحة الفيسبوك الأولى في الشمال من حيث التفاعل)، إضافة إلى قناتها على اليوتيوب.
ما هي المصاعب المهنية والمادية التي تواجهها الصحافة الجهوية بالشمال عموما و بطنجة على الخصوص؟
من أبرز المصاعب المهنية التي تعاني منها الصحافة الجهوية بشمال المغرب، ترتبط أساسا بتحديات الوصول إلى المعلومة من مصادرها، حيث لازالت لم تترسخ فكرة توفير المعلومة للإعلام الجهوي بسهولة، مقابل تفضيل القنوات الرسمية التي تنشط على المستوى الوطني.

أضف إلى ذلك، غياب قوانين تؤطر المهنة بشكل أكبر، تزيد من متاعب عمل المواقع المهنية.
أما المصاعب المادية، فتتجلى بالأساس في غياب الإشهار الذي يُعتبر هو المورد الرئيسي لاستمرار أي مقاولة إعلامية، حيث غالبا ما يتركز سوق الإشهار في مدن المركز، كالرباط والدار البيضاء، في غياب تعويضات مادية قارة من طرف الوزارات الوصية على القطاع
كيف ترى مستقبل الصحافة الرقمية بشمال المغرب؟
الصحافة الرقمية بشمال المغرب دخلت منذ مدة المستقبل الإعلامي، حيث تُعتبر المواقع الإلكترونية الإخبارية حاليا هي مصدر المعلومة الأولى في منطقة الشمال، ويُتوقع أن تزيد الصحافة الرقمية اكتساحا في المستقبل القريب مقارنة بباقي الوسائط الإعلامية.
ويُمكن للصحافة الرقمية أن تكون قطاعا قويا وحاضرا في شمال المغرب، في حالة ما إذا زادت الدولة من تأطير هذه المهنة، من أجل قطع الطريق على انتشار ظواهر تسيء للصحافة الرقمية، مثل انتشار صفحات ومواقع تنشر الإشاعة ولا تحترم الضوابط المهنية مما يؤدي بالمتابعين للتشكيك في مصداقية المواقع المهنية ككل.