في مباراة مثيرة جرت أطوارها على ملعب الفيلودروم بمارسيليا، وسط حضور قياسي للجمهور المغربي الذي اكتسح المدينة التي تقع في جنوب فرنسا،انهزم المنتخب المغربي أمام نظيره الإسباني بنتيجة 2-1 في نصف نهائي أولمبياد باريس.
افتتح التسجيل لأسود الأطلس هداف البطولة سفيان رحيمي من نقطة الجزاء في الدقيقة 37.
في الدقيقة 65 عدل النتيجة للإسبان اللاعب فيرمين لوبيز، ليتمكن خوانلو سانشيز من تسجيل هدف الفوز القاتل في الدقيقة 85، مبددا آمال الجماهير المغربية.
وبهذه النتيجة، يتبقى الأمل الوحيد للمغرب في تحقيق ميدالية أولمبية في مباراة تحديد المركز الثالث والرابع، حيث سيواجه منتخب الفراعنة يوم الخميؤ المببل من اجل الحصول على النحاس .
أعرب الشارع الرياضي المغربي عن حسرته وألمه عقب هذا الإقصاء المر امام الجار الشمالي لاسيما بعد الأداء المميز الذي قدمه أشبال المدرب طارق السكتيوي طيلة البطولة، ورأى الكثيرون أن المباراة كانت في المتناول، خاصة وأن الفريق كان متقدما حتى الدقيقة 65. إلا أن الدفاع المبالغ فيه، والذي لم يكن معتادا من قبل رفاق حكيمي، منح الإسبان فرصة السيطرة وحرية أكبر في الملعب، مما أتاح لهم إدراك التعادل ثم تحقيق الفوز.
في الختام، جسدت المباراة بين المغرب وإسبانيا الروح القتالية والإصرار الذي اتسم به المنتخب المغربي طوال الأولمبياد. ورغم الخسارة المؤلمة، إلا أن الأداء المتميز لأسود الأطلس يؤكد على إمكانياتهم الكبيرة وقدرتهم على المنافسة في المحافل الدولية. تبقى الأنظار موجهة نحو مباراة تحديد المركز الثالث والرابع، حيث يأمل الجميع أن يتمكن المنتخب المغربي من تحقيق ميدالية أولمبية كإهداء للجماهير الوفية التي ساندت الفريق بكل شغف وحب.