إذا كانت الكفاءة المهنية هي القيام بالعمل المهني والمهام المهنية التي تطلب من المعني بالأمر بطريقة جيدة، وبطريقة تحدد قدرته المهنية ومهاراته في العمل، بغية تحقيق المزيد من الإنتاجية و المردودية للمؤسسة المشغلة.
فإن أطر و موظفي الإدارات العمومية و شبه العمومية و الجماعات الترابية يتخوفون من الطرق التي تنظم بها امتحانات الكفاءة المهنية، بل منهم من يشكك في شفافية بعض الجن التي تقوم بالإشراف على هذه الامتحانات التي ينتظرها الأطر و الموظفون و الأعوان للترقية و تحسين مستواهم المهني و المادي.
وزارة الداخلية ستنظم بالرباط امتحانات الكفاءة المهنية لترقية العديد من أطرها و موظفيها المرتبين في مختلف السلالم الإدارية و خاصة من السلم (8) إلى خارج السلم، عير تراب المملكة المغربية، و ذلك يوم الأحد 19 شتنبر 2021.
حوالي 400 مرشح من الأطر و أكثر من 600 تقني سيشاركون الأحد المقبل في اختبارات الكفاءة المهنية من كل الإدارات و المؤسسات الملية و الوطنية التابعة لوزارة الداخلية.
بعض المرشحين لهذه الامتحانات تواصلوا مع موقع ” لوبوكلاج” و عبروا عن تخوفهم من ألا تمر هذه الامتحانات في اجواء سليمة، تطبعها الكفاءة و المهنية و الاستحقاق، خاصة أن بعضهم سبق له أن تقدم و شارك في امتحانات سابقة و لم يحالفهم الحظ.
لذلك، يتساءلون عن مدى حضور مقاييس الكفاءة و الاستحقاق و المهنية في امتحانات الكفاءة المهنية
لا جدال في أن العلم والتجربة من أهم معاير تكليف الإنسان بالمهام والمسؤوليات، فضلا عن
الاستقامة ومكارم الأخلاق أهم مفاتيح النجاح في المهام،
و لهذا قال يوسف عليه السلام: ﴿ قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ إِۚنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ ﴾