- عبد اللطيف بن صفية: “العلم” رمز الإعلام المهني ببلادنا
في إطار الذكرى الخامسة والسبعين لتأسيس جريدتنا العتيدة، عبر السيد عبد اللطيف بن صفية، مدير المعهد العالي للإعلام والاتصال، عن خالص تهانيه ومتمنياته لطاقم الجريدة بالمزيد من التألق والعطاء.
وبهذه المناسبة أكد الدكتور بن صفية، أنه “حينما نريد الحديث عن جريدة “العلم” فنحن نستحضر تاريخ الصحافة الوطنية برمته وتاريخ المقاومة المغربية التي دشنتها الصحف الوطنية منذ أربعينيات القرن الماضي، كما أننا نستحضر عناوين الصمود التي شكلتها ثلة من الصحفيين المغاربة. فـ”العلم” هي المحتضن لذلك المشتل من الإعلاميين المتميزين، كما تعتبر عنوانا للمقاومة فهي أكثر من صحيفة أو مؤسسة إعلامية، ورمزا للصمود ولأشكال الإعلام المهني ببلادنا، فبالرغم من أن “العلم” جريدة حزبية إلا أنها تتميز دائما بذلك التوجه الاجتماعي الراغب في الرقي بالمجتمع والنهوض به”.
واستحضر بن صفية، وقوف جريدة “العلم” إلى جانب الشباب المتعلم، الذي احتضنته وكونته قبل أن تتطور مؤسسات التكوين الإعلامي ببلادنا، فمؤسسة العلم كانت ومازالت تحتضن طلبة معاهد الصحافة وطلبة المعهد العالي للإعلام ولاتصال ، “ولا يمكن نسيان ما قدمته من دعم فكري ومهني وبيداغوجي وتربوي للطلبة، حيث كانت من مشجعي طلبة المعهد العالي للإعلام والاتصال، سواء من حيث التكوين الإعلامي المهني أو التشجيع على البحث العلمي وذلك من خلال تخصيص جائزة بلافريج لأحسن البحوث الإعلامية لطلبة المعهد”.
وفي ختام تصريحه أكد مدير المعهد العالي للإعلام والاتصال أن العلم العتيقة “لطالما اشتغلت بمهنية مما جعل من شبكتها مرجعا لتكوين نخبة من الصحفيين المهنيين على مر التاريخ الإعلامي المغربي، لذلك لا يمكن نكران دور جريدة “العلم” التي شكلت المنطلق لصحافة وطنية متميزة وملتزمة بقضايا المجتمع والمواطن”.
- إبراهيم الشعبي: للجريدة اسم امتدت جذوره في التاريخ
بدوره عبر إبراهيم الشعبي، أستاذ بالمعهد العالي للإعلام والاتصال عن تهانيه للطاقم الصحفي والإداري لجريدة العلم، بحلول الذكرى الخامسة والسبعين لتأسيسها كما قدم تهانيه بصفة خاصة لعبد الله البقالي مدير الجريدة.
وقال الشعبي إن جريدة “العلم”، “مدرسة ساهمت في النهوض بالمشهد الإعلامي المغربي والرقي به من خلال تكوين أطر إعلامية ذات كفاءة ومصداقية عالية، فهي جريدة تحترم التحرير الصحفي المهني”.
وأكد المتحدث، أن الجريدة بصمت في مساره المهني باعتباره أحد خريجي هذه المدرسة العريقة. وشدد المصدر ذاته على أن ظهور جرائد أخرى سواء ورقية أو رقمية لم يغير من واقع أن للعلم اسم امتدت جذوره في التاريخ وارتبطت بحزب مناضل ألا وهو حزب الاستقلال.
وفي الأخير لم ينس إبراهيم الشعبي التعبير عن “متمنياته لكل الأصدقاء بهيئة تحرير لجريدة العلم بالتوفيق والمزيد من التألق والنجاح، خاصة وأن الجريدة احتضنت وما زالت تحتضن ثلة من الصحفيين وخريجي المعهد العالي للإعلام والاتصال”.
- محمد الركراكي: “العلم” مدرسة عملت على تكوين أسماء لامعة في الصحافة
ومن جانبه أكد الكاتب العام للمعهد العالي للإعلام والاتصال، محمد الركراكي، أن “قول كلمة في حق جريدة ذات مسار مهني وسياسي طويل جدا كجريدة “العلم” تظل قليلة وغير كافية مهما قلنا، ف “العلم” جريدة تؤرخ لحقبة سياسية جد حساسة، فنشوؤها في سنة 1946 جعلها حاضرة في مرحلة سياسية مفصلية داخل المجتمع المغربي، على اعتبار أنها المعبر عن إرادة المغاربة في كل المراحل”.
وأردف الركراكي، أنه يمكن اعتبار “جريدة “العلم” مدرسة قائمة بذاتها كونها عملت على تكوين أسماء لامعة في المجال الإعلامي، حيث نعتبرها مدرسة حقيقية للتكوين والعمل المهني الراقي، وستظل نقطة ناصعة في التاريخ الإعلامي والسياسي المغربي، مؤكدا في الأخير أنه لابد من استمرارها في العطاء المهني، والعمل على تزويد المغاربة بخط تحريري يحترم الشروط والقواعد المهنية لمهنة المتاعب”.