في تصريح غريب وخطير للنائبة المفوض لها بالقسم الصحي، على صفحتها الفايسبوكية وتناقلته بعض الصفحات أقرت أن ميزانية صيانة المقابر غالبا ما لا يتم صرفها !!!…
هذا التصريح اثار دهشة واستغرابا خصوصا أنه لا أحد ينكر حجم الاهمال والحالة الكارثية الموجودة عليها مجموعة من المقابر، وصلت الى حد تواجد أزبال في اعتداء صارخ على هذا المكان المقدس وحرمة الأموات، ناهيك عن كمية الاشواك والحشائش التي حولت المقبرة الى مكان تكاثر الافاعي والحشرات التي قد تشكل خطرا على زوار المقابر ….
كيف لميزانية لا تصرف؟!! في حين نجد محسنين ومتطوعين يعملون بإمكانياتهم الذاتية لتنظيف المقبرة بعد ان فقدوا الأمل في المجلس.
كيف لميزانية لاتصرف؟!! وتضطر بعض الجمعيات للقيام بهذا الدور، ظنا منها أن المجلس امكانياته محدودة في هذ للمجال !!!
المقابر السيدة النائبة المحترمة وان لم يعد الدفن فيها ! فهي مكان له حرمته وهو مزار للمئات من المواطنين يقصدونها من داخل المدينة وخارجها، بل ومن خارج الوطن، للترحم على ذويهم وأحبابهم، وما عليك إلا بزيارة خفيفة عشية الخميس وصباح الجمعة لتشاهدي العدد الهائل من الزوار وخصوصا الشيوخ، ممن يحتاجون لمسالك تراعي سنهم ولوحات تشوير وعمال يتقاضون أجرا ،قصد مساعدتهم وارشادهم للوصول لقبر أحبابهم ؛ عوض “مجموعة من الاطفال” ممن تركو مقاعد الدراسة،وامتهنو نقل “قنينات الماء” مقابل دراهم معدودة ،لسقي المقابر…..
هذا دون الحديث عن ندرة الماء او انعدامها، وكثرة “الشماكرا” الذي يصولون ويجولون، محدثين هلعا وخوفا لدى عموم الزوار .
اصرفوا ميزانية المقابر على المقابر التي تحتاج صيانة بشكل دوري، وابحثوا في فصول أخرى وأقسام أخرى( ان كانت لكم الجرأة أم انها على الأموات فقط ) عن ميزانيات تمول مشروعكم والذي للاشارة نحن لسنا ضده ،بل بالمساس بحقوق أمواتنا وزوارهم (راه عطا الله الخير في فصول أخرى …)
نختم بقول رسول ﷺ: “زوروا القبور فإنها تذكركم الآخرة ..”.