اقترب المنتخب المغربي خطوة أخرى نحو التأهل إلى كأس العالم 2026 بعدما حقق فوزا صعبا على منتخب النيجر بنتيجة 2-1، في المباراة التي جمعت بينهما ضمن الجولة الخامسة من التصفيات الإفريقية المؤهلة للمونديال.
حملت المباراة في طياتها صراعا خاصا بين الأستاذ والتلميذ، حيث واجه الناخب الوطني وليد الركراكي مدربه السابق وأحد أساطير الكرة المغربية، بادو الزاكي، الذي يتولى حاليا تدريب منتخب النيجر.
هذا اللقاء حمل نكهة خاصة، نظرا لما يمثله الزاكي من قيمة تاريخية في كرة القدم المغربية، كمدرب قاد أسود الأطلس إلى نهائي كأس أمم إفريقيا 2004، وحارس مرمى أسطوري في مونديال مكسيكو 1986 و الذي نال من خلاله جائزة احسن لاعب افريقي في نفس السنة.
على الرغم من تحقيق الانتصار وحصد الثلاث نقاط، إلا أن أداء المنتخب المغربي لم يكن مقنعا لجماهيره، التي عبرت عن استيائها من المستوى الفني والبدني المقدم. انتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي، وسط تفوق تكتيكي واضح للمنتخب النيجري الذي ظهر بشكل منظم وقوي تحت قيادة بادو الزاكي.
ورغم الفوارق الفردية الكبيرة بين لاعبي المنتخبين، إلا أن منتخب النيجر نجح في إحراج رابع العالم وخلق متاعب كثيرة لدفاعه.
بعد المباراة، وجه الشارع الرياضي المغربي انتقادات لاذعة لوليد الركراكي، معتبرا أن الأداء لا يرقى إلى مستوى الطموحات، خاصة أن المنتخب يضم مجموعة من اللاعبين المحترفين في الدوريات الأوروبية الكبرى. في المقابل، نال بادو الزاكي إشادة واسعة على النهج التكتيكي الذي طبقه مع النيجر رغم محدودية إمكانياته.
بهذا الفوز، أصبح المنتخب المغربي على بعد انتصار واحد فقط من ضمان التأهل رسميا إلى كأس العالم 2026، حيث يحتاج إلى فوز في الجولة المقبلة لحسم بطاقة العبور إلى العرس العالمي. ورغم ذلك، يواجه الركراكي تحديات كبيرة، أبرزها ضرورة تصحيح الأخطاء التكتيكية وإعادة الانسجام إلى التشكيلة قبل دخول الاستحقاقات القادمة.
فهل سيتمكن الركراكي من إعادة التوازن لأسود الأطلس قبل المحطة الأخيرة، أم أن الأداء المتذبذب سيعيد فتح باب الشكوك حول قدرة وليد الركراكي على قيادة سفينة الأسود