* رائد صالحة
أعلن الديمقراطيون في لجنة الرقابة والإصلاح الحكومي بمجلس النواب الأمريكي عن إطلاق تحقيق بشأن مايكل بولس، صهر الرئيس دونالد ترامب، بعد تقارير أفادت بأنه وابن عمه تفاوضا مع رجل أعمال سعودي للتقرب من عائلة ترامب.
وكان متحدث باسم بولس، وهو من أصول لبنانية، قد نفى سابقًا تقرير صحيفة نيويورك تايمز الذي زعم أن بولس ناقش، عبر ابن عمه، دعوة رجل الأعمال السعودي عبد الإله علام لحضور زفافه على تيفاني ترامب مقابل 100 ألف دولار.
وحضر الرئيس ترامب حفل الزفاف، الذي أُقيم في 12 نوفمبر/ تشرين الثاني 2022 في مقر إقامته مار-أ-لاغو بفلوريدا، برفقة عدد من أفراد عائلته.
وكتب عضو اللجنة الديمقراطي روبرت غارسيا: “إذا كانت هذه المعلومات صحيحة، فإنها تمثل محاولة فاسدة ومتهورة من عائلة ترامب لاستغلال قربها من دونالد ترامب لتحقيق مكاسب شخصية. كما أنها تثير تساؤلات جدية حول ما إذا كانت المصالح المالية قد أثرت على سياسة الإدارة الخارجية على حساب الأمن القومي الأمريكي”. وفقا لصحيفة “ذا هيل”.
وأضاف غارسيا: “تطالب اللجنة بفهم تفاصيل هذا الترتيب، وما إذا كان يتم الاستمرار في استغلال المنصب للوصول إلى الرئيس ترامب.”
وحسب نيويورك تايمز، اجتمع بولس وابن عمه جيمس فرنجية ورجل الأعمال علام في يونيو/ حزيران 2022 لمناقشة الترتيب المالي، إلا أن جميع الأطراف ينكرون التقرير بدرجات متفاوتة.
وتضمّن تقرير الصحيفة رسائل نصية بين فرنجية وعلام، الذي صادرت حكومة بلاده أصولًا عقارية كبيرة له في 2017. وناقش فرنجية وفق التايمز خططًا لـ”تهيئة المسؤولين ” عبر إبراز قرب علام من عائلة ترامب.
وفيما يتعلق بتبادل الأموال، قدّم الأطراف تفسيرات متناقضة: حيث أفاد متحدث باسم بولس بأن فرنجية كان مدينًا له، فيما قام علام بتسوية الدين بينهما، بينما وصف متحدث باسم علام المال بأنه قرض لبولس، وذكر فرنجية أن المال كان قرضًا وفي الوقت نفسه تسوية لدين.
وقال غارسيا: “تثير التفسيرات المتضاربة بشأن غرض هذه الدفعة قلق اللجنة. ونظرًا لهذه التناقضات، تسعى اللجنة لفهم السبب وراء تحويل الـ100 ألف دولار، وما إذا كانت العملية تهدف إلى شراء النفوذ لدى عائلة ترامب.”
وطالبت الرسالة بتقديم كافة الوثائق والاتصالات، بما في ذلك السجلات المصرفية المتعلقة بالدفع، وكذلك أي وثائق تتعلق بحضور محتمل لرجل الأعمال عبد الإله علام حفل الزفاف في 12 نوفمبر/ تشرين الثاني 2022.















