في سيناريو مجنون ومثير، تمكن المنتخب المغربي الأولمبي من تحقيق فوز ثمين بنتيجة 2-1 على نظيره الأرجنتيني في المباراة الافتتاحية لأولمبياد باريس 2024. المباراة، التي بدأت في تمام الساعة الثانية ظهرًا، شهدت أحداثًا دراماتيكية جعلتها تستمر حتى الساعة السادسة مساءا.
انطلقت المباراة بقوة وحماس من اسود الاطلس عزما على تحقيق ثلاث نقط مهمة، سجل المنتخب المغربي هدف التقدم في الدقيقة 45+2 بعد مجهود جماعي رائع من الياس اخوماش و بلال الخنوس ليسكنها سفيان رحيمي في الشباك ،ومع مطلع الشوط الثاني استطاع الياس اخوماش ان يصطاد ضربة جزاء نفذها المتألق سفيان الرحيمي في الشباك .
ضد مجريات اللعب سجل جوليانو سيميوني نجل النجم الأرجنتيني و مدرب أتليتكو مدريد الحالي دييغو سيميوني في الدقيقة 68، و جاء المعطى الذي غير مجرى المباراة بالكامل بعد اكتمال الوقت الاصلي.
اضاف الحكم السويدي غلين نيبرغ 15 دقيقة وقت بدل الضائع و تم اعتباره وقتا مبالغا فيه اذ ان المباراة لم تشهد توقفات تستدعي هذا الوقت الكثير،و في الدقيقة 90+16، تمكن المنتخب الأرجنتيني من تسجيل هدف التعادل (2-2)، ما أثار غضب الجماهير المغربية التي اقتحمت أرضية ملعب جيفري غيشارد بسانت ايتيان احتجاجا على الوقت الإضافي المبالغ فيه الذي منح الفرصة للأرجنتين للتعادل.
بعد اقتحام الجماهير، توقفت المباراة لمدة ساعتين تقريبًا، حيث تدخلت قوات الأمن لإخلاء الملعب وإعادة النظام.
بعد استئناف المباراة، في الساعة السادسة مساءا ،ظهر معطى جديد ليزيد من إثارة هذه المباراة ليقرر حكم المباراة مراجعة الهدف الثاني للأرجنتين عبر تقنية الفار. وبعد المراجعة، تم إلغاء الهدف بداعي التسلل، مما أعاد التفوق لاشبال يوسف السكتيوي.
تمكن أسود الأطلس من الحفاظ على تقدمهم حتى صافرة النهاية، ليحققوا فوزا ثمينًا على المنتخب الأرجنتيني القوي في أولى مبارياتهم في الأولمبياد. مما يعزز من الآمال في تجاوز الدور الاول للأولمبياد .
بهذا الفوز في هذه المباراة الماراثونية ، يثبت المنتخب المغربي الأولمبي قدرته على المنافسة في المحافل الدولية، ويرسل رسالة قوية لجميع المنافسين في أولمبياد باريس 2024.