قرار الاستقالة جاء بعد الهزيمة التي مني بها الحزب الذي يدعي المرجعية الإسلامية في الانتخابات الأخيرة
استقال أعضاء الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، وفي مقدمتهم الأمين العام للحزب، سعد الدين العثماني، من الأمانة العامة ودعوا إلى تنظيم دورة استثنائية للمجلس الوطني للحزب، السبت 18 سبتمبر الجاري.
وجاء قرار الاستقالة بعد الهزيمة التي مني بها الحزب في الانتخابات الأخيرة التي شهدتها المملكة يوم الأربعاء 8 شتنبر 2021.
و قد عرفت هذه الاستحقاقات نتائج صدمت الحزب الأغلبي الذي قاد الشأن العام المغربي لمدة عشر سنوات
هزيمة الإسلاميين المغاربة كانت منتظرة بسبب تدمر المواطنين من التدبير السيء البيجيدي و تنازلهم عن العديد من الصلاحيات وعدم تنزيلهم للعديد من المقتضيات الدستورية و الفضائح الاخلاقية التي رافقت العدالة والتنمية في الداخل والخارج، فضلا عن مجموعة الإجراءات العشوائية التي اتخذتها الحكومتين المتعاقبتين الإسلاميين و التي أضرت بمصالح المواطنين المغاربة.
لذلك يمكن الاستنتاج، دون كبير عناء، أن الهزيمة كانت منتظرة و استقالة سعد الدين العثماني بل استقالة الأمانة العامة البيجيدي كانت هي الأخرى منتظرة و بالتالي لا يمكن ا اعتبار هذه الاستقالة حدثا.
لأن الحدث مثلا ، هو الأمر الذي تكون له أهمية، أن تكون له جدوى و أن يشد الجماهير للمتابعة والمواكبة.
و بما أن استقالة العثماني بعد الفشل و الضعف البين الذي راكمه طيلة خمس سنوات، كانت منتظرة فلا يمكن أن ن نعتبرها حدثا لسبب بسيط وهي أن هذه الاستقالة لا أهمية لها ولا معنى لها وغير ذات جدوى و لا تشد الجماهير.