تنظم كلية الحقوق بجامعة محمد الأول بوجده، الندوة الدولية للأبحاث والدراسات في مجال التدبير في نسختها الثالثة، تحت شعار “التحدي الرقمي في النموذج التنموي الجديدة للمغرب”، وذلك يوم السبت 11 دجنبر 2021 بمدينة وجدة.
ويأتي تنظيم هذه الندوة العلمية التي ستعرف مشاركة خبراء وباحثين مرموقين على الصعيد الدولي، لمناقشة موضوع استعمال التكنولوجيا الرقمية التي أصبحت تفرض العديد من التحديات على الفاعلين في القطاعين العام والخاص، وعلى المجتمع المغربي بشكل عام، في ظل توصيات اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي الجديد في تقريرها المقدم إلى جلالة الملك محمد السادس، وهو ما يفسر المكانة البارزة التي يحتلها موضوع الرقمنة.
وتهدف الندوة حسب الأستاذ عبد الواحد بريشي، أحد منسقي هذه التظاهرة العلمية، إلى فهم أفضل للتحولات التي أحدثتها التكنولوجيا الرقمية، ومناقشة الممارسات المستجدة وكذلك تحديد الاختلافات الاستراتيجية المتعددة للنموذج التنموي الجديد من أجل التمكن من تحديد الممارسات الجيدة، على المستويين الوطني والإقليمي، والتي يمكن أن تخلق الظروف الملائمة للتحول الرقمي ليكون رافعة حقيقية للتغيير والتنمية في المغرب بحلول عام 2035.

وستعالج الندوة إشكاليات الرقمنة من خلال ثلاثة محاور رئيسية، الأول يتعلق بالتحول الرقمي، والثاني يطرح مسألة الاستجابات للتكنولوجيا الرقمية، والمحور الأخير سيعالج الحكامة في العصر الرقمي.
هذا وسيهتم المحور الأول بالتحولات الكبرى التي تؤثر على المجتمع المغربي من جميع الجوانب، الاقتصادية، الاجتماعية، السياسية، الثقافية والصحية، وسيجيب هذا المحور كذلك، عن التساؤل التالي: ما هي تأثيرات التكنولوجيا الرقمية؟ وما هي التحديات العملياتية والملموسة من حيث المخاطر والفرص؟
أما المحور الثاني حول الاستجابات للتكنولوجيا الرقمية، فهو مخصص لإغناء النقاش والتفاعل مع عدد من الأسئلة المتعلقة بالإجراءات والسياسات والمبادرات الخاصة التي سيشكلها الفاعلون بخصوص تكييف القرارات والإجراءات الرقمية.
وسيعالج المحور الثالث والأخير، الحكامة في العصر الرقمي، وهو فرصة للتأكيد أن السياسات العامة الإقليمية والوطنية وكذلك الشراكات بين القطاعين العام والخاص والشراكات الدولية مدعوة للتكيف مع التحديات الجديدة التي أحدثتها التكنولوجيا الرقمية، ومن هنا تأتي القضايا الإستراتيجية للحكامة التي ستناقش ضمن هذا المحور من خلال طرح التساؤلات التالية: ما هي التهديدات الحقيقية التي تحول دون الانخراط في استراتيجيات وسياسات تتكيف مع العصر الرقمي؟ ثم ما هي وسائل العمل الناجعة للإبداع والابتكار في ظل التحولات الرقمية؟
هذا وقد عملت اللجنة المنظمة على تحديد يوم 31 أكتوبر 2021 كموعد نهائي لاستقبال الأعمال العلمية المتعلق بالمحاور السالفة الذكر.