عبّر التجمع العالمي الأمازيغي عن احتجاجه الشديد على قرار منظمة اليونسكو منح الجائزة الدولية لمحو الأمية لإحدى المدارس المغربية، معتبراً أن هذا التتويج لا يعكس حقيقة الوضع التعليمي بالمغرب، حيث ما تزال نسب الأمية مرتفعة وظاهرة الهدر المدرسي متفشية خاصة في العالم القروي والمناطق الهامشية.
وأوضح التجمع في بيان له أن منح هذه الجائزة في السياق الحالي يعد “خطوة تفتقد للموضوعية وتبعث رسائل خاطئة للرأي العام الوطني والدولي”، مشيراً إلى أن السياسات العمومية المتبعة لم تحقق بعد اختراقاً ملموساً في محاربة الأمية وضمان تكافؤ الفرص في التعليم.
وأكد التجمع العالمي الأمازيغي أن تتويج مؤسسة تعليمية واحدة لا يمكن أن يخفي الأزمة البنيوية العميقة التي يعيشها قطاع التعليم بالمغرب، مطالباً اليونسكو بمراجعة معايير اختيار الفائزين، والتأكد من أن الجوائز تعكس تجارب حقيقية ورائدة، بعيداً عن أي مجاملات أو اعتبارات شكلية.
وشدد التنظيم على أن رسالته ليست للتقليل من جهود بعض الفاعلين المحليين، بل لتصحيح الصورة وضمان أن تظل جوائز اليونسكو في مستوى رسالتها الإنسانية السامية، المتمثلة في محاربة الأمية والنهوض بالحق في التعليم للجميع.















