وسط حضور حاشد من الصحافيين والمصورين والمهتمين والسياسيين ضاقت به جنبات ملتقى السفير، أطلق تجمُّع صحافيون من أجل فلسطين. والذي بدوره أطلق عريضة إلكترونية لجمع أكبر عدد ممكن من التواقيع، من لبنان وكافة الدول العربية وغيرها. والهدف رفعها إلى محكمة الجنايات الدولية من خلال اللجنة التنفيذية في الإتحاد الدولي للصحافيين. كذلك الدعوة للمشاركة الفاعلة في اليوم العالمي للتضامن مع الصحافيين الفلسطينيين في 6 مارس.
المؤتمر الصحافي، الذي حضره وزير الإعلام زياد مكاري، ونقيب المحررين جوزف قصيفي بدأ بالنشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني، ودقيقة صمت حداداً على الشهداء، افتحته الزميلة فاتن حموي. وأعلنت حموي أن مشاعر العجز والتقصير بحق فلسطين بعد طوفان الأقصى، أدت لولادة التجمُّع. وهو تجمع عربي لا اقصاء فيه ولا إلغاء. ومن أهدافه دعم كل لقاء وتعاون من كافة الصحافيين من أجل قضية فلسطين. وتشكيل نواة ضغط داعمة لكافة المسارات من أجل إثبات حق الشعب الفلسطيني في أرضه. ودعم الرواية الفلسطينية الحقيقية في مواجهة الرواية الصهيونية المزورة.
بدوره أكدّ وزير الإعلام زياد مكاري على أهمية سلاح الإعلام في المعركة التي يخوضها الفلسطينيون في غزّة. ولأن ما يقوم به الصحافيون يكشف وحشية العدوان فهم مستهدفون.
وأكّد مكاري أن الصحافيين في فلسطين ولبنان اغتيلوا عن سابق تصور تصميم، لم تحمهم اشارة ولا عدالة دولية.
وخلُص معلناً: لأول مرّة في التاريخ اسرائيل خاسرة في المعركة الإعلامية بفضل جهود الصحافيين وتضحياتهم. وتمنى على التجمُّع الجديد القيام بخطوات عملية بهدف التغيير. فهذا الإعلام أحدث تغيراً كبيراً في معادلات الغرب. ووجه التحية لروح شهداء الصحافة في لبنان «عصام، وفرح وربيع» وكافة الشهداء من الصحفيين في فلسطين.
الزميل علي يوسف عضو اللجنة التنفيذية في الإتحاد الدولي للصحفايين أكدّ على المواكبة الدائمة مع نقابة الصحافيين الفلسطينيين، بهدف توثيق الإجرام الذي ينفذّه الصهاينة بحق الصحافيين في غزّة والضفة الغربية. وأضاف: كل صحافي مناهض للمشروع الصهيوني بات هدفاً للاغتيال. وأعلن أن الإتحاد الدولي للصحافيين تقدّم بدعوى لدى المحكمة الجنائية الدولية قبل اغتيال شيرين ابو عاقلة. وفيما بعد أضيف ملّفها إلى الدعوى. ونعمل الآن على جمع مئات الملفات للتقدم بها إلى محكمة الجنايات الدولية، فنحن نحتاج لتعديل موازين القوى. واضاف: مسؤوليتنا المشاركة في التوقيع على المستند الإلكتروني لأنه يشكّل أكبر وسيلة ضغط على محكمة الجنائية الدولية، والتي قبلت الدعوة، لكنها لم تنشرها. لهذا الضغط مهم والتحرّك على مستوى عربي واسع من الآن وإلى 26 شباط المقبل اليوم العالمي للتضامن مع الصحفيين الفلسطينيين.
ودعت الدكتورة حياة حريري إلى تشكيل لوبي عربي اعلامي، وتجميع كافة الإمكانات من أجل أكبر حملة توقيع إلكترونية على العريضة ومن كافة الدول العربية.
وخُتم اللقاء بكلمة مسجّلة لنقيب الصحافيين الفلسطينيين ناصر أبو بكر، شكر المجتمعين، وقال: أن أكثر من 80 مؤسسة صحافية دُمّرت تدميراً كاملاً، وأن اثنين من الصحافيين ما زالا في عداد المفقودين منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول. نتعرّض لحرب إبادة شاملة، ونعاهدكم على الاستمرار في نقل ما يتعرّض له شعبنا.
وخلص للدعوة إلى المشاركة في أكبر مشاركة ممكنة في يوم التـــــــضامن العالمي مع الصحافيين الفلــــــسطينيين في 26 الشهر الجـــاري «نأمل مشاركتكم ومــــساندتكم.. بــــكم سنكون أقوياء».