تكريما للإعلامي الكبير وصحافي الملوك الثلاثة الراحل مصطفى العلوي، مؤسس أسبوعية «الأسبوع الصحفي “، سيبدأ الموقع الإخباري الرقمي ” لوبوكلاج”، ابتداء من الأسبوع المقبل في نشر بعض المقتطفات من أحد كتب الأستاذ مصطفى العلوي، المثير للجدل الذي نشر تحت عنوان ” الحسن الثاني، الملك المظلوم “
من بين ما قاله الراحل مصطفى العلوي رحمه الله عن العاهل الراحل الحسن الثاني رحمه الله.
(أنا شخصيا لم أكن أريد أن أقول إنه مظلوم من حيث الظلم لأنني في هذه الصفحات قدمت نماذج لأشخاص مظلومين في زمن الحسن الثاني، وحالات مريعة عديدة لضحايا الظلم، وأنا كنت منهم، إذ اعتقلت واختطفت وعذبت.
كتابي هذا انطلق من استنتاج استنتجته النخبة المعارضة للحسن الثاني، إذ استعنت بمحمد برادة كنموذج للمعارض المغربي، الذي حكم عليه بالإعدام ثلاث مرات بتهمة المس بالأمن، وكذا بتهمة الاعتداء على الملك الحسن الثاني، ونشرت تصريحه حينما قال: لقد ظلمنا الحسن الثاني.
كما استعنت بنماذج أخرى مسطرة في الكتاب، وكلها تقول: لقد ظلمناه…
المفكر عبد الله العروي قال: الحسن الثاني كان ضحيتنا بقدر ما كنا ضحاياه.
نعم، وهذا أيضا أشرت إليه في كتابي هذا.
الحسن الثاني كان مظلوما من ناحية الحكم عليه فيما يتعلق بعدة قضايا بالمغرب، بل هناك مواقف كثيرة ظلم فيها المغاربة الحسن الثاني لما حكموا عليه من خلال الحالات التي مارس فيها الظلم شخصيا أو مارسه وزراؤه، وأنا سردت جميع حالات الأشخاص المظلومين في الكتاب، ولكن الاستنتاج هو أن الحسن الثاني مظلوم من حيث إثقاله بظلمات الظلم لوحده.
الواقع أنه قام بأشياء وإنجازات على المغاربة أن يشكروه عليها عبر تجاوز الظلم مقابل ما أنجزه. جميع الرؤساء العظام عبر التاريخ كانوا ظالمين ومظلومين، ثم إن طريقة حكم المغرب تحتاج إلى رئيس دولة قوي، ماسك بزمام الأمور، وبمنتهى العنف الذي يسميه المغاربة الظلم. أما العنف الذي يمارسه رئيس الدولة لصالح الدولة فلا يسمى ظلما).