يحيي مسلمو الدول المغاربية في فاتح محرم رأس السنة الهجرية، والذي يصادف ذكرى هجرة النبي محمد من مكة إلى المدينة المنورة.
وتختلف طقوس الاحتفال بهذا اليوم من بلد مغاربي. إليكم أبرز مظاهر الاحتفال بالسنة الهجرية لدى المغاربيين.
أطباق مقدسة
تكاد طقوس الاحتفال بالسنة الهجرية على مستوى الأطباق تتشابه مغاربيا حد التماهي، فطبق الكسكسي حاضر على جميع موائد هذه البلدان. ففي المغرب تحضر النساء ليلة رأس السنة الهجرية كسكس بالدجاج والخضر، فيما تحضر النساء في الجزائر الكسكس باللحم و طبق الرشتة والشخشوخة.
الكسكس حاضر ليلة الاحتفال في موريتانيا و ليبيا أيضا، لكنه في ليبيا يحضر بلحم رأس الخروف المقدد، فيما يقدم في تونس بالعصبان الجاف ويسمونه العصبان الشائح، إلى جانب طبق المرزاق المشوي والبيض المسلوق والعصيدة الحارة.
الصلاة والذكر
تتميز ليلة رأس السنة الهجرية في معظم البلدان المغاربية بالاعتكاف داخل البيوت وذكر الله وقيام الليل وتلاوة القرآن، وإقامة حلقات من الذكر يشرح فيها للأطفال والشباب تاريخ هذا اليوم ومكانته بالنسبة للمسلمين، وأسباب نزول التقويم الهجري الذي يحدد جميع المناسبات والشعائر الدينية من أعياد وحج وعمرة وغيرها.
وفي المغرب يتوافد المصلون في هذه الليلة على المساجد حيث تقام الاحتفالات مباشرة بعد صلاة العشاء، ويؤتى بأطباق الكسكس إلى المسجد وتوزع كؤوس الشاي على المصلين.
وفي ليبيا يخرج الرجال والنساء إلى الشارع ويرددون أغاني تمدح النبي محمد، وتفتخر بهجرته من مكة إلى المدينة.
رمز للخصب
وتعتبر بداية السنة الهجرية مناسبة للتقرب من الله بالنسبة لمسلمي البلدان المغاربية، والتوسل إليه من أجل منحهم سنة فلاحية خصبة ومناخ جيد طيلة السنة الجديدة ونزول الغيث.
وفي البوادي المغربية تذبح الخرفان تبركا بالسنة الجديدة ويوزع نصفها على الفقراء فيما يشوى النصف الثاني ويتناوله سكان المدشر بشكل جماعي.
ومن العادات المنتشرة في تونس، يقدم طبق الملوخية الخضراء والذي يرمز بالنسبة للتوانسة للخصب والطبيعة، ويتناوله من باب التفاؤل بحلول سنة جديدة تحمل الخير لهم.
المصدر: أصوات مغاربية