تنظم الجريدة الرثمية ” أنباء 24 ” ندوة وطنية حول ” الإعلام و استحقاقات الثامن من شتنبر 2021.
الندوة التي يشارك فيها كل من الإعلامي محمد العوني رئيس منظمة حريات الاعلام و التعبير، و الدكتور عبداللطيف مستكفي أستاذ القانون العام ، و الصحفي رشيد البلاج و إبراهيم الشعبي رئيس المركز الوطني للاعلام و حقوق الانسان، ستنقل مباشرة على صفحة الموقع الرقمي ” أنباء 24 “، يوم الأربعاء 6 أكتوبر 2021 على الساعة التاسعة ليلا.
يعد الإعلام أحد العناصر الأساسية للديمقراطية، ويستحيل إتمام الانتخابات الديمقراطية دون إعلام؛ إذ لا ترتبط الانتخابات الحرة والنزيهة بحرية التصويت ومعرفة كيفية الإدلاء بالصوت فحسب، ولكنها ترتبط أيضًا بعملية تشاركية حيث يشارك الناخبون في نقاش وتتوافر لديهم معلومات كافية حول الأحزاب والسياسات والمرشحين والعملية الانتخابية ذاتها حتى تكون اختياراتهم واعية ومبنية على معلومات.
بالإضافة إلى ذلك، يقوم الإعلام بدور الرقيب على الانتخابات الديمقراطية، حاميًا شفافية العملية الانتخابية. وفي الواقع، تنطوي عبارة الانتخابات الديمقراطية دون حرية إعلام على عدد من الأسئلة الإشكالية التي تؤرق بال الباحثين المختصين والصحفيين والإعلاميين وغيرهم من مهنيّي هذا المجال.
تميل الأحزاب السياسية لتجد في وسائل الإعلام أهمية متزايدة عند إجراء الحملات الإنتخابية وتسعى للظهور بقدر الإمكان على شاشات التلفزة. ويعتبر التلفزيون أحد أهم الوسائل للقيام بالحملات الإنتخابية والتواصل مع الناخبين خاصة في البلدان التي تشتمل على تغطيات تلفزيونية واسعة وحضور مشاهدة كبيرة. وإذا لزم الأمر ضرورة وجود قانون يحدد المسموح والممنوع لوسائل الإعلام أن تفعله خلال فترة الانتخاب، فإن من المنطقي أن ينطبق ذلك على فترة الحملات الدعائية الإنتخابية.
وعادة ما يكون هناك فترة مقررة رسمياً لإجراء الحملات الانتخابية، وأما في الفترات الأخرى، فإن الممارسة تجري كالمعتاد. وفترة الحملات الإنتخابية الرسمية هي الفترة السابقة مباشرة ليوم الانتخابات. ومع ذلك، فإن الحملات الدعائية لتولي منصب عام عادة ما تستغرق فترة من الوقت أطول من تلك الفترة المحددة في الجدول الانتخابي.
وفي بعض البلدان، هناك بعض الأنظمة التي تحدد فترة مخصصة “للصمت الإعلامي”، أو إطار زمني أو عدد معين من الأيام مباشرة قبل موعد الانتخابات بحيث لا يسمح خلالها إجراء أية حملات دعاية انتخابية بصورة مطلقة، وهناك قيود مشددة على ما تكتبه وتنشره أو تذيعه وسائل الإعلام.
في هذا السياق تأتي هذه الندوة لتتفاعل مع الحدث الأبرز في الآونة الأخيرة، حيث تحاول طرح أسئلة لمقاربة العلاقة الجدلية بين متغيري الإعلام والانتخابات، وعلى هذا الأساس تم اقتراح عقد هذه الفعالية العلمية التي تروم فهم واستيعاب محددات العملية الانتخابية ودور الاعلام في التعاطي معها، وذلك من خلال مجموعة من المحاور التي يمكن إجمالها في الآتي:
1. الإعلام والانتخابات: سؤال العلاقة والأهمية خاصة في ظل كورنا.
2. دور وسائل الاعلام في تكريس نزاهة العملية الانتخابية.
3. رصد الاعلام لبعثات مراقبة الانتخابات .
4. تغطية الاعلام للاستحقاقات الانتخابية: أية معايير قانونية.
5. الاعلام والانتخابات: بين الانتماء الحزبي والأخلاق المهنية.