تمكنت عناصر الأمن الوطني والجمارك العاملة بميناء طنجة المتوسط، في الساعات الأولى من صباح السبت 27 شتنبر الجاري، من إحباط محاولة تهريب دولية لكمية كبيرة من الأقراص الطبية المخدرة، كانت في طريقها لدخول التراب الوطني على متن سيارة خفيفة قادمة من أحد الموانئ الأوروبية. وأظهرت عملية المراقبة الدقيقة للسيارات الوافدة عبر الرحلات البحرية ضبط 12 ألف قرص من نوع “ريفوتريل” كانت مخبأة بإحكام داخل السيارة، في محاولة لإدخالها بطريقة غير قانونية.
المشتبه فيه، مواطن مغربي يبلغ من العمر 43 سنة ويحمل الجنسية الإسبانية، جرى توقيفه مباشرة بعد اكتشاف المواد المحظورة بحوزته، قبل أن يتم وضعه تحت تدبير الحراسة النظرية. التحريات الأولية أشارت إلى أن السيارة المستعملة كانت مرقمة بالخارج، وأن الشحنة المضبوطة كانت موجهة إلى السوق الوطنية، وهو ما يجعل هذه العملية ضمن جهود محاربة التهريب الدولي للمخدرات والمؤثرات العقلية.
وضع الموقوف رهن إشارة البحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، بهدف تحديد جميع الملابسات المتعلقة بالقضية، والكشف عن الامتدادات المحتملة للنشاط الإجرامي سواء على المستوى الوطني أو الدولي. كما تهدف التحقيقات إلى جمع المعلومات حول أي شبكات منظمة قد تكون وراء محاولة التهريب، وهو ما يعكس طبيعة الخطورة التي تشكلها مثل هذه العمليات على الأمن الصحي والاجتماعي.
وتندرج العملية ضمن الاستراتيجية الشاملة التي تنفذها مختلف المصالح الأمنية والجمركية بميناء طنجة المتوسط، والذي يعتبر من أبرز المعابر البحرية بالمغرب ويشهد حركة مكثفة للركاب والبضائع القادمة من أوروبا. وتعكس العملية يقظة الأجهزة المكلفة بالمراقبة، وسعيها المتواصل لتعزيز إجراءات المراقبة والحد من الجريمة المنظمة العابرة للحدود، بما يضمن حماية المجتمع من انتشار المؤثرات العقلية وتهريب المواد المخدرة إلى التراب الوطني.















