ما معنى أن يتشاور حزبان متناقضان في كل شيء. حزب الأصالة و المعاصرة و حزب العدالة والتنمية؟ و قد جاء الأول ليحارب الثاني. و قد كان الثاني في الأغلبية و الأول في المعارضة.
كان من المفروض ان يحاسب الأول الثاني على تدبير الشأن العام لمدة ولاية حكومية كاملة و ليس التشاور معه في أمور الحاضر و المستقبل. إنه العبث السياسي. العبث الذي يساهم في العزوف السياسي و كراهية السياسة و السياسيين.
فجأة و قبيل تشريعيات 2021
عقد الحزبان أمس بالعاصمة الرباط لقاء تشاوريا ترأسه الأمينان العامان للحزبين: سعد الدين العثماني وعبد اللطيف وهبي.
و قد جاء البلاغ المشترك للحزبين فارغا من كل تصور مستقبلي حقيقي يهم المواطنين الذين سيصوتون عليهم يوم 8 شتنبر القادم. واكتفى بالحديث
عن المستجدات التي تطبع الراهن الوطني، و إنجاح الاستحقاقات الانتخابية المقبلة،
فضلا عن التنسيق والتعاون بين الحزبين إلى جانب الأحزاب الوطنية في مختلف المحطات السياسية والبرلمانية التي شهدها المغرب مؤخرا، ومن ضمنها مواجهة الجائحة وورش بلورة الميثاق الوطني للنموذج التنموي وغيرهما، إلى جانب التعاون والتنسيق بين منتخبي الحزبين على مستوى الجماعات الترابية.
و البناء الديمقراطي والتنموي للمغرب إلى جانب الفاعلين السياسيين الآخرين وكل القوى الحية في المجتمع،”.
كما أشار البلاغ إلى تطورات الاختراق المزعوم لهواتف عدد من الشخصيات العمومية عبر برنامج معلوماتي، مثمنين لجوء السلطات المغربية إلى تفعيل الآليات القانونية والقضائية لإعادة الأمور إلى نصابها