تعيش العديد من العائلات في قرى عديدة وخاصة تلك المجاورة للجبال ، واقعا صعبا خلال فصل الشتاء .
فمع بداية كل موسم شتاء، تتجدد معاناة ساكنة المناطق النائية بالمغرب مع قسوة البرد والثلوج ونقصان مقومات العيش، حيث سجلت بعض المناطق الجبلية بالخصوص, مؤخرا, انخفاضا قياسيا في درجات الحرارة وصلت إلى ناقص 6 درجات تحت الصفر. وتؤثر موجة البرد هذه سلبا على كل مناحي الحياة بل وتزيد من عزلة هذه المناطق عن المدن المجاورة لها،
خاصة بعد نقصان مقومات العيش وموجة الغلاء التي اجتاحت الجيوب والبيوت قبل الاسواق والتي اضحى معها المواطن الفقير ، مسكينا لا حول ولا قوة له الا الدعاء لله بفك كربة ألمت به اكثر من غيره.
تضافرت جهود مجموعة من الشباب نساء ورجالا تحت لواء جمعية ” مجمع الخير” للقيام بحملاتها الانسانية ككل سنة، لزرع روح التضامن والتكافل الاجتماعي إلى القرى الهامشية .
التحم الشباب فيما بينهم بجمع التبرعات العينية والنقدية والمساهمات من قلوب رحيمة ، ومن معارفهم وأصدقائهم معتمدين على اعلاناتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي ، ليتم إرسالها إلى سكان المناطق النائية.
صعوبة المسالك الطرقية ومسار الرحلة الطويل (6 ساعات)لم تمنعهم من تحقيق اهدافهم الانسانية ، والوصول إلى تلك القرى.وادخال السرور الى قلوب الصغار قبل الكبار، وتقديم المساعدات للكثير من العائلات والأسر المعوزة ، ومساعدتهم على تحمل قسوة البرد ، وضراوة العيش.
جمعية ” مجمع الخير” بمدينة الدارالبيضاء، نظمت الاسبوع الماضي من الشهر الجاري حملة تضامنية، حيث تنقل وفد يتكون من أعضاء الجمعية ومتطوعين ومتطوعات من المدينة الى جماعة “اجوكاك” التابعة الى اقليم مراكش بمنطقة تيفنوت بدوار انمنزال ودوار انكَردم لتقديم مساعدات استفادت منها أكثر من 100أسرة .
وزع المتطوعون أغطية وافرشة وملابس وكذا مواد غذائية ، لفك العزلة عنهم وإن كانت هذه الحاجيات غير كافية لسد رمقهم لان الوضع يستدعي تدخلا ودعما من الدولة لهؤلاء ولغيرهم من القرى الهامشية.