صحيح أن البدايات تكون صعبة وصحيح أيضا أن المثل العربي يقول: لكل جواد كبوة و لكل عالم هفوة و نحن نضيف لكل حكومة غفوة.
حكومة الأغلبية اليمينية المطلقة التي يقودها الملياردير المغربي عزيز أخنوش كثرت هفواتنا وارتفع منسوب إزعاجها للمواطنين المغاربة: منذ تعيينه رئيسا للحكومة وهو يضرب أخماسا في أسداس ويراكم الأخطاء الكبيرة منها والصغيرة:
اقتراح وزيرة في الصحة وبعد اسبوع فقط على تعيينها التمس من الملك إعفاءها، منع المظاهرات والاحتياجات في الشارع العام ومنها احتجاج الحقوقيين في اليوم العالمي لمحاربة الفقر، اعتقال الأساتذة المفروض عليهم التعاقد، وصولا إلى القرار العشوائي الأخير بفرض ” جواز التلقيح” على كل المغاربة ومنعهم من دخول كل المؤسسات بدون إذن.
لا نريد أن نكون متشائمين ونقول بأن هذه الحكومة قد لا تكمل ولايتها بسبب قراراتها العشوائية واللاشعبية، ولكن إذا استمرت بنفس وثيرة الأخطاء و القرارات غير الحكيمة التي تتخذ ضد المغاربة و في أوقات غير مناسبة؛ فإن الشارع المغربي يتوقع لها انها قد تكون سببا في عودة حركة 20 فبراير إلى الواجهة. ( قد يقول قائل أن هذه الحكومة لا تحكم، و نحن نرد إذا كانت لا تحكم عليها أن تغادر ليعلم المغاربة من يحكم)
يبدو أن التنسيقية الوطنية للمغاربة الرافضين للتلقيح الإجباري تستعد للخروج للشارع العام، و قد أطلقت هاشتاغ تخبر فيه المغاربة الرافضين للتلقيح الإجباري بالاستعداد للنزول للشارع.
في بيان لها قالت التنسيقية الوطنية للمغاربة الرافضين للتلقيح الإجباري ” إنه في ظل الحجر الحقوقي الذي يعرفه المغرب بسبب الجائحة و الممارسات التعسفية التي يتعرض لها المواطنون و المواطنات المغاربة منذ بدء الأزمة من قمع و تخويف و ترهيب، دعت التنسيقية جميع الهيئات الحقوقية لمساندتهم في تحقيق مطالب الشعب المغربي المشروعة و المتمثلة في رفض إلزامية التلقيح و التوقف عن ابتزاز المواطنين و المواطنات من طرف الإعلام لدفعهم عنوة لأخذ التلقيح.”
ونضيف ولكل داخل دهشة
وازرب على المغاربة فرمشة
بقرارات لاشعبية بالكمشة
لا فرق كيف جا كيف امشى،
قولو لو 20 فبراير راها مكشكشة