لم تكد تمر ساعات قليلة من فضح القضاء الإسباني نفسه وبلده، على السماح لزعيم مرتزقة “البوليساريو”، المزَوَّر بن بطوش، بالخروج خلسة من التراب الإسباني كما دخله خلسة ، حتى قررت المحكمة العامة للإتحاد الأوروبي إعادة الحصانة للرئيس المنتخب والشرعي لحكومة جمهورية كتالونيا ” كارليس بوتشيمون” ( Carles Puigdemont )
في هذا الوقت، كان وزير خارجية بلجيكا في زيارة لمدريد؛ وكان على موعد مع وزيرة الخارجية الإسبانية ،غونزاليز، لإصدار بلاغ صحفي مشترك، من أجل تأكيد خبر قرار المحكمة العامة للاتحاد الأوروبي.. وبقدرة قادر، تمّ إلغاء المؤتمر الصحفي المشترك بين الوزيرين الأوربيين.
الملاحظون سجّلوا بتقدير موقف المغرب الذي جاء في بلاغ ، ساعات، فقط، على قرار المحكمة الإسبانية بخصوص السماح لمجرم حرب “إبراهيم غالي” ؛قال المغرب في البلاغ : ” ألا تطرح هذه الأزمة أيضا مسألة الاتّساق في المواقف. ذلك أنه لا يمكن أن تحارب الانفصال في بلدك وتشجعه في بلد جار لك “.
للتذكير فقط ،فجمهورية كاتالونيا، تعتبرها حكومة كتالونيا،جمهورية مستقلة بعد استفتاء شعبي (90 % بنعم للانفصال عن إسبانيا)؛ وأصبحت كاتالونيا جمهورية يوم 27 أكتوبر 2017، وعاصمتها برشلونة..
ماذا كان رد فعل إسبانيا؟
رفضت هذا جملة وتفصيلا.
إذن ،كيف تسمح إسبانيا لنفسها ألاّ تقبل أيّ حديث عن الانفصال داخلها ..بالرغم من أنه تم استفتاء ،وتم نشر نتائجه على رؤوس الأشهاد..وتؤيده في بلد جار لها، وتجمعه وإياه اتفاقيات ومعاهدات الشراكة والتعاون والتضامن…و..و..؟؟
لقد قالها المغرب بكل صراحة ووضوح :
” ألا تُطرح هذه الأزمة أيضا مسألة الاتّساق في المواقف. ذلك أنه لا يمكن أن تحارب الانفصال في بلدك وتشجعه في بلد جار لك “.