على الرغم من المخاطر التي تفرضها جائحة كوفيد – 19 والمخاوف المتزايدة من انتشار فيروس كورونا، وخاصة مع ظهور الفيروس المتحور” دلتا” الشديد الانتشار، قرر المغرب اجراء الانتخابات التشريعية والجماعية في وقتها المحدد، لعدم وجود أي سند قانوني او دستوري للتأجيل، وستنطلق الحملة الانتخابية من 26 غشت الى 7 شتنبر
2021
وإذا كانت وزارة الداخلية قد أصدرت دليلا لكيفية تنظيم و إجراء هذه الانتخابات في كل ما هو مرتبط بالجوانب القانونية والتنظيمية، والعمليات الانتخابية، وتوظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ، وتدريب المشرفين على العملية الانتخابية، ، فان وزارة الصحة تظل هي ولجنتها العلمية غائبة في إصدار دليل قواعد السلوك وارشادات للمواطنين الناخبين والمرشحين وفرقهم أثناء الحملة الانتخابية والاقتراع من أجل منع انتشار عدوى فيروس كورونا، خاصة ان جائحة كوفيد-19 قد تكون عاملا لانتشار العدوى بشكل كبير كما قد تكون عاملا مؤثرا في انخفاض نسبة المشاركة في انتخابات 8 شتنبر 2021
لذلك على وزارة الصحة التواصل
مع المواطنين عبر وسائل الإعلام الوطنية وإصدار دليل يتضمن إرشادات صحية وقائية و فيديوهات خاصة و تنظيم ندوات عبر الإنترنت ووسائل الإعلام العمومية والخاصة تتناول الإجراءات الواجب إتباعها للوقاية من جائحة كوفيد-19. أثناء الانتخابات، وتوجيه وتوعية المواطنين إلى ضرورة الالتزام بها
كما على الحكومة في ظل ضعف وزارة الصحة ان تتخذ على ضوء ذلك قرارات تشمل على مجموعة من الإجراءات الاحترازية التي تهدف إلى ضمان الحفاظ على الصحة والسلامة وحماية الحقوق السياسية للناخبين والمرشحين على حد سواء.
تضم توصيات للناخبين والمسؤولين لحماية أنفسهم بأقنعة الوجه ومعقم اليدين، وضرورة الحفاظ على مسافة التباعد الاجتماعي الآمنة، وكل الإجراءات الاحترازية التي يجب اتباعها للحفاظ على الصحة والسلامة أثناء الحملة الانتخابية منها أساسا حظر التجمعات الجماهيرية الكبرى وطريقة التواصل مع المواطنين في منازلهم او في المقاهي والساحات العمومية والأحياء.
باستعمال أوراق الداعية من طرف أشخاص مصابين بفيروس كورونا دون عراض قد يمكن ان يكون وسيلة لانتشار الفيروس بكثافة .. وفي مراكز الاقتراع التي تستدعي أيضا ضرورة الالتزام بالتباعد الاجتماعي، والاستخدام الإجباري الكمامات الواقية وتعقيم الأيدي، وقياس درجة حرارة الجسم.قبل دخول مركز التصويت وإحضار الناخبين أقلامهم الخاصة للتصويت بها لتجنب الإصابة بالفيروس ولما ضمان توفير الأقنعة لمن ليس بحوزتهم أثناء التصويت
.**إتباع إجراءات الصحة والسلامة التي تضمنت الالتزام بالتباعد الاجتماعي أثناء الانتظار خارج مراكز الاقتراع،
**وضع الحبر على أصابع الناخبين باستخدام أعواد تنظيف الأذن بدلًا من أن يقوم الناخبون بغمس أصابعهم في الحبر لمنع التزوير في الانتخابات
**تعقيم مراكز الاقتراع قبل وأثناء وبعد الانتخابات،
** إلزام الموظفين المشتركين في أعمال الانتخابات بارتداء الكمامات، وتوجيه الناخبين إلى ضرورة غسل أيديهم في المنزل قبل وبعد التصويت،
**عدم السماح لأكثر من 5 ناخب بالتواجد داخل غرفة التصويت
**وجوب استعمال الكمامات الواقية والتباعد الاجتماعي أثناء فرز الأصوات في لجان الفرز المركزية والمراقبين ممثلي الأحزاب والمرشحين .
**توجيه تعليمات للناخبين بوضع بطاقاتهم الوطنية في الصواني لتقليل مخاطر العدوى، بدل تسليمها للموظف المشرف على المراقبة والتسجيل، وعلى موظفي مراكز الاقتراع تطهير الأسطح لتقليل مخاطر العدوى
ففي إطار جهود الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة والحق في الحياة لتوعية المواطنين في ظل انتشار جائحة كورونا تتوجه الى الحكومة ومسائلتها حول حول إجراءات السلامة فيما يتعلق بالحملات الانتخابية واثناء عملية التصويت وفرز الأصوات؟ لتفادي انتشار الجائحة بدل تحميل المسؤولية مرة أخرى للمواطنين
وما هي التوصيات الواجب اتباعها اثناء الحملة الانتخابية وفي مراكز الاقتراع و وكفية التعامل مع بطاقات الاقتراع والاستخدام الإجباري لأقنعة الوجه والالتزام بالمسافات الاجتماعية وتطهير البطاقة الوطنية والأقلام وبطاقات الاقتراع.
وهل سيتم ألغاء المسيرات الانتخابية المعتادة التي كان يتم تنظيمها تزامنًا مع منع الحكومة التجمعات لأكثر من 50 شخصًا كجزء من تدابير السلامة التي اتخذتها في اطار حالة الطوارئ .وهل يسمح بالتنقل بين المدن بالنسبة للحملة الانتخابية والمشاركة في التصويت في مكان التسجيل ؟
مادا ستقوم به الحكومة بالنسبة للمصابين فيروس كورونا الخاضعين للحجر أو المشتبه إصابتهم بالفيروس والراغبين في الإدلاء بأصواتهم، كحق دستوري، هل سيتم السماح لهم الإدلاء بأصواتهم في أماكن مخصصة في مراكز اقتراع خاصة بهم ، او هل يُمْكِنهم توكيل وتفويض شخص بالتصويت نيابة عنهم؟؟ .او منعهم من التصويت ؟
هل ستتم مراقبة الانتخابات من قِبَل مراقبين أجانب وهل سيتم خضوعهم الإلزامي للحجر الصحي لمدة 10 يومًا بمجرد وصولهم بسبب مخاوف انتشار عدوى كوفيد-19؟
اعتماد الصرامة في تطبيق كل الإجراءات المتعلقة بالصحة والأمن خلال الانتخابات. توفير مرافق غسل الأيدي في المدارس وأماكن التصويت ومعقم اليدين متاحة للناخبين و توفير الكمامات للدين لم يتمكنوا من حملها معهم يوم الاقتراع ، مع الزامية احترام التباعد الاجتماعي. ، بما فيها على المراقبين المحليين او الأجانب المسموح لهم بمراقبة الانتخابات؟
واهمها دعم وتحفيز وإشراك وسائل الاعلام الوطنية لنشر كل هذه الإجراءات لتوعية الناخبين بها و طمأنتهم من اجل المشاركة في التصويت والاقتراع وحماية صحتهم وحياتهم من فيروس مدمر
علي لطفي*
رئيس الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة و الحق في الحياة